عقد المنتدى المغربي الموريتاني للصداقة والتعاون، بالتعاون مع مدرسة Edge، ندوة حول آفاق التعاون في مجال الطاقة بين المغرب وموريتانيا. وذلك يوم السبت 1 فبراير 2025 في نواكشوط. استضافت الندوة الخبير الدولي والوزير السابق للتجهيز والنقل واللوجستيك والطاقة والمعادن، السيد عزيز رباح.
افتُتحت الجلسة بكلمة تأطيرية ألقاها الدكتور أحمد النحوي، رئيس المنتدى المغربي الموريتاني للصداقة. مشددًا على أهمية هذه الندوة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. بما يتماشى مع الإرادة السياسية لقائدي البلدين، الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وصاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما أشاد بالدينامية المتزايدة التي شهدتها العلاقات المغربية الموريتانية في السنوات الأخيرة. والتي تُوجت مؤخرًا بتوقيع اتفاقية الربط الكهربائي بين البلدين.
من جانبه، عبّر الوزير السابق عزيز رباح عن اعتزازه بزيارة موريتانيا. مشيرًا إلى أنها تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية. وأوضح أن البلدين يتمتعان بتكامل كبير في الثروات والمبادلات التجارية، ما يجعلهما قادرين على بناء شراكة اقتصادية قوية، خصوصًا في مجال الطاقة.
كما تطرق المحاضر إلى أهمية التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر، وأبرز إمكانية أن يصبح المغرب أحد أكبر المستوردين للغاز الموريتاني ،نظرًا لانخفاض التكلفة. وفي هذا السياق، طرح فكرة إنشاء أنبوب غاز يربط بين البلدين، خاصة مع استعداد موريتانيا لتصدير أول شحناتها من الغاز خلال العام الجاري.
وأكد رباح على ضرورة تفاوض موريتانيا بذكاء لضمان الاستفادة المثلى من ثرواتها المعدنية. مشددًا على أهمية تأهيل الكفاءات الوطنية في هذا المجال لتعزيز فرص التعاون بين البلدين. كما أشاد بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية بين المغرب وموريتانيا على المستويين الرسمي والشعبي. مؤكدًا أن البلدين يمثلان شعبًا واحدًا في دولتين، مما يفتح آفاقًا واعدة لإقامة شراكات اقتصادية مستدامة، لا سيما في قطاع الطاقة.
اختُتمت الندوة بمداخلات لعدد من الخبراء في مجال الطاقة، وأدار الجلسة الخبير الدولي حسن امبيريك.