تواصل الوضعية المائية في المغرب تدهورها بشكل طفيف، نتيجة شح التساقطات المطرية وعجز الموارد المائية التقليدية، إلى جانب التباين الكبير في توزيعها الجغرافي. وبحسب آخر المعطيات الرسمية الصادرة عن بوابة “مغرب السدود”، فقد بلغت حقينة السدود المغربية، إلى غاية اليوم الجمعة 3 يناير 2025، حوالي 4787.6 مليون متر مكعب، مسجلة نسبة ملء إجمالية بلغت 28.43%.
وتشير هذه الأرقام إلى تحسن نسبي مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت نسبة الملء 23.2% في 3 يناير 2024، بما يعادل 3748.1 مليون متر مكعب.
حيث يحتفظ حوض زيز كير غريس بالصدارة بنسبة ملء بلغت 55.77%، وهو الأعلى بين مختلف الأحواض المائية منذ أسابيع. ويليه حوض تانسيفت بنسبة 46.01%، ثم حوض اللوكوس (الشمال الغربي) بنسبة 45.68%.
أما باقي الأحواض، فقد سجلت نسب ملء متقاربة، إذ بلغ:
– حوض ملوية: 37.29%
– حوض سبو: 37.49%
– حوض أبي رقراق: 36.85%
هذا، وتعكس هذه الأرقام استمرارية الضغط على الموارد المائية في المملكة، وسط تحديات تتطلب اعتماد سياسات مستدامة لتعزيز تدبير الموارد المائية والحد من آثار الجفاف المتكرر الذي يهدد التوازن البيئي والاقتصادي في البلاد.