وتعود هذه الذكرى إلى 8 ماي 2003، حين أشرقت أرجاء القصر الملكي بميلاد ولي العهد، الذي اختار له جلالة الملك محمد السادس اسم “مولاي الحسن”، تخليداً لاسمين بارزين في تاريخ المغرب، هما السلطان الحسن الأول والملك الحسن الثاني، في تجسيد واضح لاستمرارية الدولة واستقرارها.
مظاهر الاحتفال بالذكرى تشمل استحضار الأنشطة الرسمية التي شارك فيها سمو ولي العهد خلال العام المنصرم، أبرزها ترؤسه لافتتاح الدورة الـ17 للملتقى الدولي للفلاحة، وإطلاق مشاريع تنموية كبرى مثل محطة تحلية مياه الدار البيضاء، فضلاً عن مشاركته في مناسبات ذات طابع اجتماعي وإنساني.
كما رافق سموه جلالة الملك محمد السادس في عدد من الاستقبالات الرسمية لزعماء دوليين، من ضمنهم رئيسا فرنسا والصين، إضافة إلى مشاركته في مناسبات دينية وطنية مثل صلاة عيد الفطر وإحياء ليلة القدر، مما يعكس انخراطه المبكر في تحمل مسؤولياته داخل الدولة.
يُنظر إلى ولاية العهد في النظام المغربي كركيزة لاستمرارية الحكم وضمان الاستقرار الديني والدستوري، ما يجعل من هذه الذكرى لحظة رمزية تؤكد ارتباط المواطنين بالمؤسسة الملكية وثقتهم في مستقبل البلاد بقيادة الجيل الجديد.