يعيش مربو الماشية في المغرب وضعاً اقتصادياً حرجاً بعد القرار الرسمي بإلغاء شعيرة ذبح الأضاحي لهذا العام، مما ألحق خسائر فادحة بالمستثمرين في تربية الأغنام استعداداً للموسمن الامر الذي المهنيين الى المطالبة بتدخل حكومي فوري يضمن استمرار هذا النشاط الحيوي.
المهنيون عبّروا عن ارتياحهم النسبي بعد إعلان وزارة الفلاحة عن برنامج استثنائي لدعمهم، رغم أنهم كانوا يأملون أن يُعلن عنه في وقت أبكر.
علاء الشريف العسري، أحد الكسابين بمدينة القصر الكبير، أوضح أن الدعم يجب أن يكون نقدياً ومباشراً، لأن الخسائر طالت رؤوس أموالهم بشكل حاد.
وفقاً للعسري، تمتلك الوزارة معطيات دقيقة عن الكسابين المتضررين من خلال الإحصاءات الأخيرة، وهو ما يسهل توجيه الدعم بشكل منصف وفعّال. وشدد على أن الدعم العيني لم يعد مجدياً في هذا السياق، مطالباً بتجاوز الحلول التقليدية واعتماد إجراءات ملموسة وفورية.
المهنيون حذروا من أن التأخر في تنفيذ هذه الخطوات سيؤدي إلى انهيار الثقة في قطاع تربية الماشية، خاصة بعد فقدان العديد من الكسابين لأمل التعويض أو الربح في المستقبل. وتزايدت المخاوف من أن يمتد هذا التأثير السلبي إلى السنوات المقبلة إذا لم يتم تدارك الوضع.
في السياق ذاته، أشار العسري إلى لقاء جمع وزير الفلاحة بممثلي الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والمعز، حيث طُرحت مشاكل الكسابة بشكل مباشر، لكنه لا يزال ينتظر أن يُترجم هذا اللقاء إلى خطوات تنفيذية. من جانبه، أعلن الوزير أحمد البواري أن الوزارة بصدد إعداد برنامج شامل لدعم القطيع واستعادة التوازن في الموسم الفلاحي 2025-2026، تجاوباً مع الرسالة الملكية.
