احتفلت المديرية العامة للأمن الوطني المغربي، يوم الجمعة، بالذكرى 69 لتأسيسها، تم خلالها استعراض الإنجازات والمكتسبات التي راكمها هذا الجهاز منذ 16 ماي 1956.
وشهدت المؤسسة تحولات نوعية خلال السنوات الأخيرة. أبرزها تعزيز مشاركة العنصر النسوي، وتطوير البنيات التكوينية، مع تعزيز الاعتماد على الشرطة العلمية والتقنية.
كما تم تحديث أساليب الاشتغال واعتماد مقاربات جديدة، كالشرطة القريبة والحكامة الأمنية. مما جعل من المؤسسة نموذجًا في تحديث أجهزتها وبناها التحتية والرقمية.
وأطلقت المديرية بوابة E-Police لتقديم خدمات إدارية رقمية، تتسم بالسرعة وحماية المعطيات الشخصية. حيث تمت تعبئة 80 وحدة متنقلة لتقريب البطاقة الوطنية الإلكترونية من سكان المناطق النائية، استفاد منها أكثر من 130 ألف مواطن.
كما جرى إحداث 19 مرفقًا أمنيًا جديدًا تماشياً مع التوسع العمراني، تأكيداً على تكريس مبدأ شرطة القرب.
واصلت المؤسسة تنفيذ استراتيجيتها الأمنية للفترة 2022–2026. من خلال دعم فرق مكافحة العصابات. وتطوير المختبرات الجنائية، واعتماد منصات رقمية مثل “إبلاغ” للتبليغ عن الجرائم السيبرانية.
وقد تم تجهيز الفرق الأمنية استعدادًا لكأس إفريقيا 2025، بإحداث مصالح جهوية متخصصة في الأمن الرياضي بمختلف المدن الكبرى.
تعززت مكانة المغرب على الصعيد الأمني الدولي، بعد انتخاب ممثل الأمن الوطني نائبًا لرئيس الإنتربول عن إفريقيا. كما واصلت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية،
إضافة إلى تقديم دعمها لفائدة المتضررين وأسر المتقاعدين والأرامل من أسرة الأمن.
وتؤكد هذه الرعاية البعد الإنساني للمؤسسة التي أضحت محل تقدير من قبل المواطنين والشركاء الدوليين.