أطلق المركز الجهوي للبحث الزراعي بمكناس مشروعًا بحثيًا جديدًا لتعزيز صمود شجرة الخروب وتحسين إنتاجيتها، في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر” التابعة لوزارة الفلاحة.
ويهدف المشروع إلى تطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المناخية والاقتصادية، مع التركيز على تحسين التغذية المائية والمعادن عبر تقنيات الري والتسميد الفعّالة.
يشمل المشروع دراسة الاحتياجات المائية لشجرة الخروب وتطبيق تقنيات حديثة مثل التغطية بـ”المادة متعددة الاستخدامات” لترشيد استهلاك المياه وزيادة خصوبة التربة.
كما يعمل على تزويد الفلاحين بتوصيات تقنية لتحسين جودة الإنتاج وضمان استدامة القطاع، خاصة مع تزايد الضغوط المناخية العالمية.
وأنشأ المركز منصة تعاونية تجمع الباحثين والفلاحين والفاعلين الاقتصاديين لتبادل الخبرات ونشر الممارسات الزراعية المستدامة.
وتأتي هذه الخطوة لتعزيز التنافسية في سلسلة الخروب، إلى جانب الزيتون واللوز، حيث تبلغ المساحة الزراعية بالجهة أكثر من 1.2 مليون هكتار.
وسجل المشروع تقدماً ملموساً في تقديم حلول عملية لزيادة الإنتاجية، مثل تحديد براءات اختراع لتحسين التغذية النباتية وتقليل الفاقد المائي. ويُتوقع أن تساهم هذه الإجراءات في تعزيز الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد المحلي عبر تثمين منتجات الخروب.
ويهدف المشروع إلى تحقيق أهداف “المغرب الأخضر” في تعزيز الزراعة المستدامة، مع التركيز على سلاسل ذات قيمة مضافة عالية مثل الخروب، الذي يشهد طلبًا متزايدًا محليًا ودوليًا بسبب استخداماته المتنوعة في الصناعات الغذائية والدوائية.
