تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية والماس، التابعة للقيادة الجهوية بالخميسات، من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة كانت ترهب السكان في مناطق تيداس، والماس، والمعازيز.

وأسفرت العملية الأمنية عن توقيف أربعة أشخاص، بينهم فتاة، في حين لا يزال البحث جارياً عن شخص سادس يشتبه في تزويد العصابة بمخدر الشيرا.

وجاءت هذه الاعتقالات بعد تحريات دقيقة وردود فعل سريعة على شكايات المواطنين، الذين تعرضوا لاعتداءات وسرقات متكررة.

وشهدت العملية الأمنية، التي أشرف عليها القائد الجهوي للدرك الملكي بالخميسات، استخدام تقنيات متطورة مثل طائرات الدرون والكلاب المدربة، نظراً لصعوبة التضاريس التي حاول أفراد العصابة الاختباء فيها.

وتم اعتقال أفراد العصابة تباعاً، بدءاً بالفتاة في الساعات الأولى من صباح الأحد، ثم شخصين آخرين بعد ساعات قليلة، قبل أن يتم القبض على زعيم العصابة، المولود عام 1998، وهو من ذوي السوابق القضائية وكان مطلوباً للأجهزة الأمنية.

وكشفت التحقيقات أن العصابة كانت تتخذ من سيارة كبيرة، مملوكة لخال المتهم الرئيسي، وسيلة لنقل وترويج المخدرات، فضلاً عن تنفيذ عمليات السرقة والاعتداءات.

كما ضبطت قوات الدرك أربعة كيلوغرامات من مخدر الشيرا، وكمية من القنب الهندي، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء وسيوف كبيرة وأدوات حديدية كانت تُستخدم في عمليات السطو.

وخلال التحقيقات، قدمت الفتاة معلومات دقيقة حول خطط العصابة وعملياتها، مما ساعد في تفكيك الشبكة بسرعة. كما أكدت مصادر أمنية أن المتهم الرئيسي أبدى مقاومة عنيفة أثناء محاولته الفرار عبر المسالك الوعرة، مهدداً عناصر الدرك بالتصفية الجسدية، لكن يقظة وتخطيط الأجهزة الأمنية حالا دون تمكنه من الفرار.

وتأتي هذه العملية في سياق جهود الدرك الملكي لتعزيز الأمن في المناطق القروية بالخميسات، خاصة بعد تنامي الجرائم التي أثارت قلق السكان.

وتمت إحالة المتهمين الأربعة على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، حيث يواجهون تهماً تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، السرقة بالعنف، وترويج المخدرات، بينما تستمر الأبحاث لإيقاف باقي المتورطين.