أعربت مؤسسات الرعاية الاجتماعية في القدس عن امتنانها للجهود الإنسانية التي يقودها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، عبر وكالة بيت مال القدس الشريف، لتقديم الدعم الغذائي خلال شهر رمضان. وجاءت هذه التصريحات خلال توزيع مساعدات “قفة رمضان” على 20 مؤسسة مقدسية، شملت دور الأيتام والمراكز النسوية ولجان الأحياء، حيث أشاد ممثلوها بالدور المحوري لهذه المبادرات في تخفيف الأعباء عن الأسر الأكثر احتياجًا.
أكد ضياء الحسيني، الرئيس التنفيذي لجمعية وادي الجوز الخيرية، أن مبادرات الملك محمد السادس تعكس رعاية استثنائية لأهالي القدس، لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. وأشار إلى أن توزيع السلال الغذائية، التي تضم 22 صنفًا أساسيًا، يُعد خطوة حيوية لتعزيز صمود السكان أمام التحديات اليومية، معتبرًا أن هذه البرامج المجتمعية تُترجم التزامًا مستمرًا بدعم الحقوق الفلسطينية.
من جهتها، نوّهت سارة حيداف، منسقة المركز النسوي في سلوان، بالدور الرائد لوكالة بيت مال القدس في تمكين المقدسيين، مشددةً على أن الدعم المقدم لا يقتصر على الجانب الغذائي، بل يساهم في تعزيز الثقة بقدرة المجتمع على مواجهة الضغوط. وأضافت أن هذه المبادرات تُعبّد الطريق أمام تحقيق استقرار نسبي للأسر، خاصةً مع تزامنها مع ارتفاع معدلات الفقر بالمدينة.
بدوره، أشاد محمد الصياد، رئيس جمعية نور للمكفوفين، باهتمام الملك محمد السادس بذوي الاحتياجات الخاصة، موضحًا أن المساعدات وصلت لمختلف الفئات الهشة، بما فيهم المكفوفون وكبار السن. وأكد أن عملية التوزيع، التي انطلقت من بيت حنينا بحضور شخصيات دينية واجتماعية، تُبرز البُعد الإنساني للدعم المغربي، الذي يُحافظ على الأواصر الاجتماعية المقدسية.
يأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة مبادرات تنفذها الوكالة طوال شهر رمضان، بهدف تغطية الاحتياجات الأساسية لأكثر من 20 مؤسسة مقدسية. وتُعد “قفة رمضان” جزءًا من استراتيجية أوسع لبيت مال القدس، تركز على دعم الصمود الفلسطيني عبر برامج تنموية وإغاثية مستدامة، تعكس التوجيهات الملكية الداعمة للقدس وأهلها.