مغاربة لبنان: الوضع الراهن

لا يزال المغاربة العالقون في لبنان بسبب الحرب المستمرة بين حزب الله و إسرائيل ينتظرون إجلاءهم من قبل السلطات المغربية. بعضهم حصل على تذاكر رحلات جوية نحو المملكة بمحض الصدفة.

الأوضاع الأمنية المتدهورة

تستمر الضربات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، مع حدوث اشتباكات مع عناصر حزب الله. أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نشر قوات الجليل 91 في عملية برية جنوب لبنان، مؤكدًا أنها ستكون “محدودة و محددة الهدف”.

معاناة المغاربة العالقين

عبّر عدد من المغاربة العالقين، معظمهم من النساء، عن تزايد صعوبة الأوضاع. الأوضاع تتدهور مع استمرار أصوات التفجيرات و انعدام الأمن، فضلاً عن قرب نفاد المؤن الغذائية. أكدت السفارة المغربية في بيروت أنها لا تزال تجمع بيانات جوازات السفر، لكن لم تظهر أي مستجدات حول الترحيل.

رفض خيار الإيواء

أبدى بعض المغاربة العالقين رفضهم لخيار الإيواء. تقول سمية، وهي مغربية عالقة قرب مدينة صيدا، إن مراكز الإيواء غير مناسبة. غالبًا ما تكون هذه المراكز في المدارس، حيث لا توجد أغطية أو مؤن غذائية كافية. “الترحيل إلى المملكة هو مطلبنا الوحيد”، تضيف سمية.

التحديات اليومية

تستضيف سمية مغربية أخرى في منزلها بعد نزوح الأخيرة من الضاحية الجنوبية. أوضحت أن الأوضاع صعبة، ولا تستطيع الخروج للتسوق بشكل كاف، سوى لشراء القليل من الحاجيات من مراكز تجارية قريبة، و ذلك تحت ضغط و خوف كبيرين.

تواصل مع السفارة 

آخر مرة تواصلت فيها سمية مع السفارة كانت قبل ثلاثة أيام. طلبت منها السفارة نسخًا من جواز سفرها، مع وعد بالعودة إليها بأخبار جديدة. رغم الضغط الكبير على السفارة، إلا أن الجميع يرغب في الحصول على تحديثات حول الترحيل.

الأمل في العودة

بينما يعاني العديد من المغاربة في لبنان، تمكن بعضهم من الحصول على تذاكر رحلات. أحد الطلاب المغربيين ببيروت قال إنه تتبع مواعيد الرحلات، و سجل اسمه في قائمة الانتظار، ليُقبل بعدها. حاليًا، هو بين عائلته بالمغرب، و هو يشعر بالامتنان.

التأكيدات الحكومية

أكد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة صحافية أن “مغاربة لبنان في أمان، و لا توجد حالات وفاة بينهم“. و أشار إلى أن خلية أزمة في سفارة المغرب ببيروت تمكنت من ترحيل عدد لا بأس به من العالقين.