المُثْمر: أكثر من 920 منصة تجريبية لعرض غلاة السوق المغطاة في 2020-2021.
تم تركيب ما مجموعه 926 منصة لعرض محاصيل الحقول المغطاة في إطار برنامج « المُثْمر » خلال موسم 2020/2021 و قد إستفاد منها أكثر من 386 مزارعا.
تنتشر هذه المنصات في مختلف الأقاليم الفلاحية المغربية، حسب المكتب الشريف للفوسفاط الذي كشف النقاب عن نتائج منصات العروض و التقديم لمحاصيل الأسوق المغطاة لموسم 2020-2021 تحت مبادرة برنامج المُثْمر، مشيرا إلى أن هذه المنصات التوضيحية قد شملت على 7 أصناف من زراعة الحقول المغطاة و أنظمة السقي بالأنابيب (الري بالجاذبية و الري الموضعي) في مختلف مناطق الإنتاج الزراعي في المملكة.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم إنشاء أكثر من 2752 منصة إرشادية لمحاصيل الحقول المغطاة منذ إطلاق مبادرة OCP-Al Moutmir.
فيما يتعلق بالغلة المنتجة لاحظ مكتب OCP أن برنامج الإدارة المتكاملة لمحاصيل الحقول المغطاة يقوم على تحليلات التربة و ترشيد إستعمال الأسمدة الباطنية بإستخدام الصيغ المصممة خصيصا و التي تنتجها الخلاطات الذكية، و ترشيد التسميد السطحي و التسيير الجيدة للري و الإدارة المتكاملة لأمراض المحاصيل و آفاتها، كذلك السماح بتحسين مردودية منصات العرض التوضيحي (PFDs ) من 6% إلى 21% مقارنة بممارسات المزارعين في مختلف مقاطعات المغرب.
كما أن تحسين القيادة التقنية و كذلك إستخدام التقنيات الجديدة قد ساهم بشكل ملحوظ في تحسين وزن الثمار بنسبة 5 إلى 23% و الحجم بنسبة 2 إلى 5% مقارنة بثمار الأراضي التجريبية و بحسب نوعية المحاصيل، كما تم تحسين مستوى السكر في درجة بريكس Brix من 0.9% إلى 2% مقارنة بالضوابط المعتمدة في كل زراعة.
وبالإضافة إلى ذلك يلاحظ الفريق أن إدارة الري هي ركيزة رئيسية في إدارة برامج الأغذية العالمي مشيرا إلى أن جميع هذه البرامج تتمتع بالتخطيط و الإدارة الرشيدين مما يسمح بالإستخدام الفعال للموارد المائية، ويقول المكتب الشريف للفوسفاط إن « هذه العملية تبدأ بتحليل التربة و إختيار المحاصيل و الأصناف الأنسب، فضلا عن التوصية بالري و مراقبة الغلة طوال مراحل نموها ».
وأضاف أن السلوك الأمثل للري إلى جانب التخطيط التقني الأمثل قد سمح لمنصات PFDs بتحسين المردودية و جودة الإنتاج و أيضا الحفاظ على الموارد المائية من خلال تحسين إنتاجية مياه الري بنسبة 5 إلى 26% مقارنة بالضوابط المعتمدة.
من وجهة نظر هامش الربح فإن برنامج الإنتاج المتكامل المعتمد في المنصات التوضيحية سمح بتحسن يتراوح بين 23% إلى 34% مقارنة بضوابط القطع الأراضية المعتمدة و بحسب نوع المحاصيل و مناطق الإنتاج، مما أشار إليه نفس المصدر.
من خلال مبادرة المثمر أقام المكتب الشريف للفوسفاط عرضا لمنصات العرض التوضيحي في مختلف أقاليم المملكة و التي تغطي العديد من المحاصيل (الحبوب و الخضروات، زراعة الأشجار، الأسواق المغطاة…). هذه المنصات هي في الواقع أداة إرشادية قوية لإظهار التوصيات العلمية والإبتكارات الفلاحية.
هذه المنصات التي يشترك في بنائها و تحقيقها بالشراكة مع النظام الإيكولوجي الزراعي ولا سيما النظام الإيكولوجي العلمي (INRA، IAV، ENA UM6P)، مثبتة في حقول المزارعين المتطوعين وتبين الأثر الكبير لإعتماد أفضل الممارسات الزراعية على غلة و نوعية الإنتاج الزراعي، والدخل المحصل عليه و كذلك على الإستهلاك الرشيد للأسمدة.
تركز كل منصة على إستعمال أفضل للمضافات و العمليات و التقنيات الزراعية من الحرث إلى الحصاد، وهذا يسمح مع تقدم دورة الزراعة بمقارنة تأثير الممارسات الجيدة مقابل الممارسات المحلية، والهدف من ذلك هو خلق تأثير للمحاكاة و التعريف الذي يقوم به المزارعون الذين إستضافوا هذه المنصات التوضيحية و هم سفراء حقيقيون للممارسات الجيدة وضامنون لإستمرارية الجهود.
وتستفيد المنصات التوضيحية لمحاصيل الأسواق المغطاة من الرصد العلمي المحلي الذي يوفره مهندسون الفلاحة لبرنامج المثمر و الخبراء المعبئون من مختلف المؤسسات العلمية الوطنية، و يركز المسار التقني المعتمد في المنصات التوضيحية (ICP) على الإدارة المتكاملة للمحاصيل و يستند كل برنامج إلى 4 ركائز وهي الإدارة الرشيدة لمياه الري و التسميد المخصص، و الحماية المتكاملة للمحاصيل و إستخدام المنتجات المتخصصة.
وبصفته شريكا قديما للمزارعين لا يزال OCP ملتزما إلتزاما قويا بالنظام البيئي بأكمله لدعم تحول هذا القطاع في المغرب و على نطاق أوسع في إفريقيا وحول العالم، و الهدف من ذلك هو المساهمة في ظهور نماذج التنمية الفلاحية الشاملة التي تخلق قيما و تأثيراً مستدامين، في إطار الشراكة مع وزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية والمياه والغابات، تقوم مجموعة OCP من خلال مبادرة OCP-Al Moutmir بتعبئة فرقها لدعم المزارعين عن كثب و خاصة صغار المزارعين.
