جددت الحكومة البريطانية في رد رسمي على سؤال برلماني، موقفها الداعم لجهود الأمم المتحدة في إيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول من جميع الأطراف لقضية الصحراء المغربية.
وأوضح هاميش فالكونر، وكيل وزارة الدولة لدى وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث والتنمية، أن بريطانيا تساند عمل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، وتتابع تطورات الملف عبر تنسيق دائم مع الشركاء الدوليين، من ضمنهم المغرب والجزائر.
وأشار فالكونر إلى أن لندن تشجع على انخراط إيجابي في العملية السياسية، في انسجام مع مواقف قوى دولية كبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وإسرائيل، التي تدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية.
وفي قراءة سياسية للرد البريطاني، اعتبر عبد العالي بنلياس، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، أن هذا الموقف لا يمكن فصله عن المتغيرات الدولية. وعلى رأسها تصاعد الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، والدعم المتزايد لمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد لضمان الاستقرار في شمال إفريقيا.
من جهته، شدد الخبير في العلاقات الدولية على أن حل النزاع يمر عبر الجزائر. التي تدعم جبهة البوليساريو سياسياً وعسكرياً، وتعرقل مسار الموائد المستديرة التي دعت إليها قرارات مجلس الأمن. في وقت لم تعد فيه هذه الجبهة تحظى بأي استقلالية فعلية في مواقفها أو تحركاتها.
أما الأستاذ الجامعي العباس الوردي، فرأى في التصريح البريطاني مؤشراً على انتقال لندن نحو موقف أكثر وضوحاً وجرأة، مبني على دعم مبدأ الوحدة الترابية ومحاربة النزعات الانفصالية. مؤكداً أن بريطانيا تتجه لبناء علاقة استراتيجية نموذجية مع المغرب، قائمة على التفاهم السياسي ودعم مشروع الحكم الذاتي.