خلال انعقاد النسخة الـ 15 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، ترأس رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم الثالث من الملتقى، مراسيم التوقيع على 19 عقد برنامج بين الدولة والمهنيين لتنمية وتحديث سلاسل الإنتاج، باعتبارها محورا أساسيا لتنزيل استراتيجية الجيل الأخضر، التي تم تقديمها أمام صاحب الجلالة، نصره الله، بمدينة أكادير في فبراير 2020.
تعبئة ميزانية تفوق 110 مليار درهم بما في ذلك أكثر من 42 مليار درهم كمساهمة من الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية.
تهم عقود البرامج، التي ثم التشاور فيها من قبل الهيئات و الفدراليات المهنية بالقطاع، ثلاث مبادئ اساسىية، تتمثل في: تنزيل مختلف محاور استراتيجية الجيل الأخضر، خاصة فيما يتعلق بالعنصر البشري، و جعل منح المساعدات للتنظيمات المهنية مشروطا بتحقيق الأهداف المتعاقد عليها، و التزام المنظمات المهنية بإعادة الهيكلة لتحسين حكامتها ومستوى تمثيلها الوطني والجهوي.
الاهداف و المؤشرات.
و حسب وزارة الفلاحة، فإن تحديد الأهداف ومؤشرات التنمية لكل سلسلة في أفق 2030، ثم تعبئة ميزانية قدرها 110.698 مليار درهم على مدى 10 سنوات، بما في ذلك 42.477 مليار درهم كمساهمة من الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية.
و في ذات السياق تخص هذه الاتفاقيات 4 سلاسل حيوانية، ويتعلق الأمر بسلسلة الحليب وسلسلة اللحوم الحمراء و سلسلة الدواجن و سلسلة تربية النحل،و 15 سلسلة نباتية: منها سلسلة الزيتون، و سلسلة الأشجار المثمرة، و الحوامض، و نخيل التمر، و الحبوب و القطاني، و النباتات السكرية، و الزراعات الزيتية، و الخضروات البواكر، والأركان، و البذور، و السلسلة البيولوجية، والفواكه الحمراء، والزعفران، والأرز، والورد العطري.
و يهدف تنفيذ التزامات هذه العقود إلى تحسين ربحية الإنتاج الفلاحي و تثمين الإنتاج و تحديث أساليب التسويق والتوزيع، إضافة إلى تحسين البحث و التكوين و ظروف عمل الفلاحين و العمال، فضلا عن دعم هيكلة و تنظيم الهيئات المهنية لخلق جيل جديد من الهيئات المهنية الفلاحية الفعالة.
هذا، و يرتكز تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر على ثلاثة أبعاد: البعد الجهوي و البعد المتعلق بسلاسل الإنتاج و البعد الموضوعاتي.
و تعتبر هذه الإستراتيجية دفعة جديدة لعصرنة الفلاحة المغربية، إذ تعمل على تعزيز نتائج استراتيجية مخطط المغرب الأخضر، التي منحت لمختلف السلاسل الفلاحية طفرة نوعية وهيكلة مهمة، خصوصا بمساعدة الدعم المقدم من الدولة و تعزيز الشراكات المهنية و تقوية القطاع الخاص.