كشفت صحيفة واشنطن بوست عن تدريب إيران لمقاتلين من جبهة البوليساريو الانفصالية للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد في سوريا. وأفادت بأن مئات من هؤلاء المقاتلين محتجزون حالياً لدى قوات الأمن السورية، حسب مصادر إقليمية وأوروبية.
جاء هذا الكشف في سياق توسيع إيران لنفوذها عبر جماعات تابعة لها في مناطق مختلفة حول العالم. وتسلط التقارير الضوء على التعاون بين إيران والبوليساريو المتمركزة في الجزائر، والتي تدعم الانفصال عن المغرب.
رداً على هذه التقارير، أعلن النائب الجمهوري جو ويلسون عزمه تقديم مشروع قانون لتصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية. وذكر ويلسون، عضو لجنتي الشؤون الخارجية والقوات المسلحة، أن إيران وروسيا تسعيان لتعزيز نفوذهما في أفريقيا عبر البوليساريو.
أكد ويلسون دعمه لموقف الولايات المتحدة من قضية الصحراء المغربية، معتبراً أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد العملي. وجاءت تصريحاته بعد تجديد واشنطن اعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
تعكس هذه التطورات تصاعد التوتر حول دور إيران الإقليمي، وتأثير ذلك على النزاع في الصحراء المغربية. كما تبرز الضغوط الأمريكية المتزايدة لمواجهة النفوذ الإيراني والروسي في المنطقة، عبر إجراءات تشمل تصنيف البوليساريو تنظيماً إرهابياً.
