و حسب وكالة التنمية الفلاحية تهدف هذه المنصة الجديدة، المخصصة للمقاولين الشباب، التي أنشأتها وأطلقتها، إلى النهوض بمجالات الأنشطة الفلاحية على غرار الأنشطة قبل الزراعية و أنشطة ما بعد الزراعة و الشبه فلاحية و الرقمنة، و كذا إبراز الأنشطة المتعلقة بالخدمات الفلاحية وشبه الفلاحية والرقمية لفائدة الشباب.
حيث سيمكن هذا التحول الرقمي من تفعيل الرؤية الملكية الهادفة إلى جعل الفلاحة رافعة للنمو الاقتصادي و أداة فعالة في مكافحة الفقر بالمجال القروي و إحداث فرص عمل مستقرة و مستدامة.
تتكون المنصة من 3 محاور كبرى، تتمثل في فضاء لتقديم كافة المعلومات ذات الطابع التقني و الإداري و المالي، التي لا غنى عنها بالنسبة للشباب المقاول، و فضاء مخصص للمقاولين الشباب لتمكينهم من تتبع ملفاتهم، و آخر للتتبع و التقييم، يمكن الإدارات المعنية من إجراء متابعة منتظمة للبرنامج المذكور.
و بهذه المناسبة، أكد المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، المهدي الريفي، أن “هذه المنصة الإلكترونية ستمكن الشباب المقاول من الوصول مباشرة إلى المعلومات المتعلقة بمختلف أنواع الخدمات و إلى معرفة المؤهلات الخاصة بكل جهة من حيث الاستثمار وكذا فروع الإنتاج الرئيسية”، مضيفا أن الشباب بوسعهم التسجيل فيها و اقتراح و تقديم مشاريعيهم دون الحاجة للتنقل بين مختلف الإدارات.
وأوضح أن هذه المنصة تتمتع بالأدوات الضرورية للشباب من أجل قيادة مشاريعهم على نحو جيد، و ذلك على غرار دلائل فروع الإنتاج، و الأدوات التقنية علاوة على أداة تسمح بحساب النفقات الاستثمارية، و النتيجة الصافية وعائدات الاستثمار.
و تم الاعتماد على وكالة التنمية الفلاحية في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 لتسيير عدة أوراش، من بينها المحور المتعلق ببروز جيل جديد من المقاولين الفلاحيين الشباب، و لاسيما عن طريق المساهمة في تحسين جاذبية الاقتصاد القروي للشباب و تحديد فرص تطوير المشاريع الفلاحية و شبه الفلاحية و الرقمية و التواصل بشأنها حسب الجهات، لفائدة الشباب.
و يعتمد بروز الجيل الجديد من المقاولين الفلاحيين الشباب كذلك على تعزيز نظام الدعم المالي للمقاولات في المهن الفلاحية وشبه الفلاحية و الرقمية.