في خطوة تعكس تطور أدوات الحماية البيئية، بات المغرب يعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة للحد من حرائق الغابات وتقليل تداعياتها.
تغطي الغابات نحو 12٪ من مساحة البلاد، وتواجه سنويًا حرائق تهدد التنوع البيولوجي وسلامة السكان. وللحد من هذه الظاهرة، لجأت المملكة إلى حلول تقنية متقدمة تشمل طائرات مسيرة. كاميرات ذكية .وأجهزة استشعار أرضية مدعومة بإنترنت الأشياء، يتم توزيعها في المناطق الأكثر عرضة للحرائق.
الخبير المغربي في البيئة، مصطفى بنرامل. أوضح أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا محوريًا في تحليل البيانات الميدانية القادمة من الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار. ما يساهم في التنبؤ بالحريق في مراحله الأولى والتدخل في الوقت المناسب.
وأشار إلى أن تقنيات التصوير الحراري عبر الأقمار الصناعية والطائرات تتيح رصد النقاط الساخنة والتغيرات في الغطاء النباتي ودرجات الحرارة. وهو ما يعزز من فرص الكشف المبكر والحد من الأضرار.
نتائج ملموسة وتحسن واضح
بفضل هذه الجهود. انخفضت المساحات المتضررة من الحرائق إلى 870 هكتارًا فقط خلال 2024، مقارنة بـ 6426 هكتارًا في السنة السابقة.حسب معطيات رسمية.
وتعمل الوكالة المغربية للمياه والغابات على تطوير وسائل الاستشعار والوقاية. وتنفيذ برامج سنوية بالتعاون مع مؤسسات مثل الوقاية المدنية، الجيش، الدرك الملكي، والسلطات المحلية، تشمل الرصد. التوعية، الإنذار، والمواجهة.
كما يتم تجهيز قواعد جوية ومطارات في مناطق استراتيجية بمعدات متقدمة. بالإضافة إلى اعتماد روبوتات ذكية في خطط المستقبل القريب. يمكنها التدخل في أماكن الخطر لتقديم دعم فني ومعلوماتي.
التكنولوجيا في خدمة البيئة والسلامة
بحسب بنرامل، فإن هذه الأدوات لا تساهم فقط في تقليل حجم الأضرار. بل ترفع من فعالية التدخلات وتحمي حياة رجال الإطفاء من خلال تقليل تعرضهم للمخاطر.
وختم بالتأكيد على ضرورة زيادة الاستثمار في هذا المجال، لتعزيز قدرات المغرب في مواجهة التغيرات المناخية والمخاطر البيئية الكبرى.