شهدت الرباط، صباح الأحد 6 أبريل 2025، مسيرة حاشدة نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بمشاركة آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا قرب باب الأحد حاملين الأعلام الفلسطينية.
توجهت المسيرة نحو مبنى البرلمان، حيث هتف المشاركون بشعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة وتطالب بإنهاء التطبيع مع إسرائيل.
شاركت في المسيرة قيادات سياسية وحقوقية من تيارات متنوعة، مثل جماعة العدل والإحسان وفيدرالية اليسار الديمقراطي، إضافة إلى نقابات كـالكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل. وانضم إلى التحرك هيئات طلابية ومهنية، منها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وأطباء من أجل فلسطين.
أرجَأت فروع الجبهة المحلية في مدن كالدار البيضاء ومكناس مسيراتها المحلية لـالتركيز على المشاركة في المسيرة الوطنية بالرباط، تأكيدًا على وحدة الموقف المغربي الرافض لـ”المحرقة الإسرائيلية” في غزة، والتي خلفت أكثر من 50 ألف شهيد منذ أكتوبر 2023، وفق إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.
سبقت المسيرة احتجاجات جماهيرية يوم الجمعة 4 أبريل في أكثر من 50 مدينة مغربية، منها الدار البيضاء وفاس وطنجة، تحت شعار “غزة تحت النار يا أمة الإسلام”. وشهدت مدن كوجدة ومكناس وتطوان مظاهرات متكررة، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تعجز عن الوصول إلى ضحايا تحت الركام بغزة.
أكدت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة أن التحركات تأتي ردًا على “الهمجية الإسرائيلية” المدعومة أمريكيًّا، والتي تستهدف الأطفال والنساء بشكل خاص. وطالبت المسيرة بوقف فوري لإمدادات السلاح لدولة الاحتلال، وفرض عقوبات دولية عليها.
اختتمت التظاهرة بتأكيد المشاركين على مواصلة الضغط الشعبي لإسقاط اتفاقيات التطبيع، ودعم المقاومة الفلسطينية. مع استنكار الصمت الدولي تجاه جرائم الحرب الإسرائيلية، التي ارتفع ضحاياها إلى 1309 شهيدًا خلال الأسابيع الأخيرة فقط.
