أكد مصدر طبي مسؤول بإقليم تنغير أن عددًا من الأشخاص خضعوا، خلال اليومين الأخيرين، لعمليات جراحية بعد التأكد من إصابتهم بداء السل: مشيراً إلى أن الحالات المسجلة لا تزال في مرحلة غير خطرة، إذ لم تنتقل العدوى بعد إلى الرئتين، مما يمنح فرصًا أكبر للعلاج والتعافي.
وبحسب المعطيات التي ذكرتها “هسبريس”، فإن المصابين الذين خضعوا للتدخل الجراحي، لإزالة مخلفات المرض الظاهرة غالباً في منطقة العنق، ينحدرون من مختلف مناطق الإقليم، وتتركز نسبة كبيرة منهم بجماعة إكنيون.
وأكد ذات المصدر أن الوضع الصحي بالإقليم تحت السيطرة. مبرزاً أن السلطات الإقليمية، بتعليمات من عامل الإقليم. أطلقت سلسلة من الإجراءات الاستباقية، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، إلى جانب المكاتب الصحية بالجماعات الترابية المعنية.
وفي هذا الصدد، تم تنظيم زيارات ميدانية إلى المناطق التي شهدت تسجيل الإصابات، بهدف تحديد مصدر العدوى ورصد الظروف الصحية المحيطة بها. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن السبب المحتمل للإصابات يعود إلى استهلاك حليب ومشتقات غير معقمة.
وقد قررت السلطات المحلية، بالتعاون مع مصالح الأمن، منع بيع هذه المنتجات بشكل مؤقت. إلى حين الانتهاء من التحقيقات وتحديد مصدر العدوى بدقة.
وفي سياق متصل، تواصل المصالح الصحية جهودها من خلال التحاليل والتتبع المخبري، إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية توعوية لفائدة الساكنة، تشدد على أهمية استهلاك المنتجات المعلبة والمراقبة. وتجنب المواد الغذائية مجهولة المصدر، خاصة الحليب ومشتقاته.
ويُذكر أن داء السل يُعد من الأمراض المعدية التي تتطلب تشخيصاً مبكراً وتدخلاً علاجياً فورياً، إذ يعتبر قابلاً للعلاج والشفاء التام إذا تم التعامل معه في الوقت المناسب.