تمكّنت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة تمارة مساء الثلاثاء الماضي، من إحباط عملية تهريب دولية لمخدر الشيرا، حيث ضُبطت كميات هجرة بلغت 4 أطنان و321 كيلوغرامًا، وذلك بناءً على معلومات دقيقة قدمتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وأسفرت العملية عن توقيف خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 24 و50 عامًا، يشتبه في انتمائهم لشبكة إجرامية متخصصة في تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية عبر الحدود.
جاءت هذه النتائج بعد تنسيق ميداني مع عناصر الدرك الملكي بمدينة الصخيرات، حيث ركّزت عمليات التفتيش على سيارتين نفعيتين، تم من خلالهما اكتشاف 109 رزمة مُخبأة بعناية، تحتوي على الكمية الضخمة من مخدر الشيرا. وأكد بلاغ رسمي للمديرية العامة للأمن الوطني أن العملية تطلبت تحريات مكثفة لرصد تحركات الشبكة الإجرامية.
كما كشفت التحقيقات عن حجز أربع سيارات كانت تُستخدم في تنفيذ الأنشطة غير المشروعة، إضافة إلى مصادرة مبلغ مالي يقدر بـ40 مليون سنتيم، يُعتقد أنه عائدات مالية من تجارة المخدرات. وأشارت المصادر الأمنية إلى أن الأساليب المتطورة التي اتبعها المشتبه بهم استدعت تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية لتفكيك الشبكة.
وخضع المشتبه فيهم للحراسة النظرية بناءً على توجيهات النيابة العامة المختصة، حيث تُجرى أبحاث قضائية موسعة للكشف عن امتدادات الشبكة الإجرامية محليًا ودوليًا، وتحديد هويات باقي المتورطين، سواء في التهريب أو التمويل. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من إستراتيجية شاملة لضرب البنى التحتية للجريمة المنظمة.
وتأتي العملية في إطار الجهود المشتركة التي تقودها المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، لمواجهة شبكات التهريب العابرة للحدود، والتي تُهدد الأمن العام. وقد أشاد البلاغ الأمني بكفاءة التنسيق بين الأجهزة، مؤكدًا استمرار الحملات الوقائية والاستباقية لقطع الطريق على الأنشطة غير القانونية.