المغرب الأخضر

عدم ذبح الأضاحي هذا العام: خطوة لتعزيز القطيع الوطني وإنعاش قطاع المواشي

The short URL of the present article is: https://gmedianews.ma/1ezd

في خطوة تهدف إلى دعم قطاع تربية المواشي وتحسين جودة القطيع الوطني. لقي القرار الملكي الداعي إلى عدم ذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى لهذه السنة ترحيبًا واسعًا من الفاعلين في القطاع الفلاحي. خاصة مربّي الماشية وأصحاب اللحوم الحمراء.

إجراء استراتيجي لتعزيز القطيع

اعتبر العديد من المهنيين في مجال تربية المواشي أن هذا القرار يشكل فرصة لتعزيز القطيع الوطني. حيث سيمكن من الحفاظ على عدد كبير من رؤوس الأغنام والأبقار القابلة للتكاثر، مما سيساهم في تحسين الإنتاجية وضمان توازن القطاع في المستقبل.

عادل الأشهب، الكاتب العام لجمعية الجزارين للحوم الحمراء بخريبكة، أوضح أن المغرب شهد سبع سنوات متتالية من الجفاف. ما أدى إلى تراجع أعداد القطيع الوطني، حيث اضطر المربّون إلى بيع المواشي بسبب نقص الموارد العلفية. وأكد أن القرار الملكي سيكون له أثر إيجابي على المدى الطويل، إذ ستضاف رؤوس المواشي الحالية إلى القطيع المستقبلي، ما يساعد في استعادة التوازن.

تحسين الإنتاج وزيادة الجودة

وأشار الأشهب إلى أن عدم ذبح الأضاحي هذه السنة سيؤدي إلى توفر عدد كبير من الأكباش في الأسواق. ما سيمكن الجزارين من توفيرها للاستهلاك اليومي، وبالتالي تخفيف الضغط على الإناث وتحسين مستوى الإنتاج في السنوات المقبلة.

وأضاف أن تراكم عدد الأكباش الحالية، مع الإناث التي ستُحفظ من الذبح، إضافةً إلى خرفان السنة المقبلة، سيؤدي إلى تحسن ملحوظ في كمية وجودة القطيع الوطني بحلول عيد الأضحى 2026. كما اقترح تقييد عمليات ذبح إناث المواشي، خاصة السلالات الأصيلة، لضمان استدامة الإنتاج وتحسين الجودة.

انعكاسات إيجابية على القطاع الفلاحي

من جانبه، اعتبر عبد السلام البياري، رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية لجهة طنجة تطوان الحسيمة. أن هذا القرار سيساهم بشكل كبير في تحسين جودة القطيع الوطني من الأغنام والأبقار، ما سيجعل أضاحي العام المقبل في مستوى عالٍ من الجودة.

وأضاف البياري أن نجاح هذا الإجراء مرتبط أيضًا بالعوامل المناخية. إذ أن تسجيل تساقطات مطرية جيدة خلال الأشهر المقبلة سيساهم في توفير المراعي الطبيعية وتحسين ظروف تربية المواشي.

قرار ملكي يحمل الخير للقطاع

ويُجمع الفاعلون في القطاع على أن القرار الملكي يأتي في سياق استراتيجي لدعم قطاع تربية المواشي. وتعزيز الأمن الغذائي، وضمان استمرارية الإنتاج بجودة عالية. كما يشكل فرصة لإعادة التوازن إلى القطيع الوطني، خاصة بعد التحديات التي واجهها بسبب الجفاف ونقص الموارد العلفية في السنوات الماضية.

في ظل هذه المستجدات، ينتظر الفلاحون والمربّون أن يساهم القرار في تحقيق انتعاشة قوية للقطاع. وتمهيد الطريق نحو أضاحٍ ذات جودة عالية خلال السنوات المقبلة، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الفلاحي الوطني.

The short URL of the present article is: https://gmedianews.ma/1ezd
Gmedianews

Gmedianews

About Author

اترك تعليقاً

اشترك معنا

    ننطلق من إيمان عميق بأن البيئة ليست مجرد إطار خارجي لحياتنا، بل هي امتداد لصحتنا النفسية والجسدية،

    جريدة إلكترونية مغربية شاملة، متخصصة في قضايا الفلاحة، التنمية القروية، البيئة… وكل ما يربط الإنسان بالأرض والطبيعة من حوله.

    Gmedianews @2023. All Rights Reserved.