أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة المحاصر اليوم الأربعاء عن استشهاد 31 فلسطينياً على الأقل وإصابة نحو 200 آخرين، جراء إطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز للمساعدات وسط القطاع المدمر.
ووفقاً لما صرح به الناطق باسم الجهاز، محمود بصل، لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن “طواقمنا والمسعفين نقلوا 31 شهيداً على الأقل ونحو 200 إصابة إثر إطلاق النار من الآليات العسكرية الإسرائيلية وطائرات الكواد كابتر (المسيرة) باتجاه آلاف المواطنين الذين تجمعوا قرب مفترق الشهداء (نتساريم)، وجسر وادي غزة”.
وأوضح بصل أن الضحايا كانوا في طريقهم للحصول على مواد غذائية من مركز المساعدات الأمريكي الواقع قرب جسر وادي غزة، عندما تعرضوا لإطلاق النار. وتأتي هذه الحادثة المروعة في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يشهدها قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية، نتيجة للحصار المستمر والعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وتُضاف هذه المجزرة الجديدة إلى سلسلة الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون في القطاع، وتثير تساؤلات حول استهداف المدنيين الباحثين عن المساعدات الإنسانية. وتُطالب المنظمات الدولية بفتح تحقيق فوري في هذه الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق في غزة.