أعلنت المصالح الصحية الموريتانية تسجيل 208 حالات إصابة مؤكدة بفيروس حمى الضنك في ولاية تيرس زمور الواقعة شمال البلاد، خلال الأسابيع الأخيرة. ونتجت هذه الإصابات عن انتشار كثيف للبعوض الحامل للفيروس، مما استدعى تدخلاً سريعًا من السلطات الصحية لمتابعة الوضع.
وفي تصريح صحفي، أكد المدير الجهوي للصحة بالولاية، المصطفى ولد عبد الحي، أن الوضع الصحي لا يثير القلق حاليًا، مشيرًا إلى أن معظم المصابين قد تماثلوا للشفاء، بينما تبقى 61 حالة فقط تحت المراقبة الطبية. وأضاف أن جميع الحالات النشطة مستقرة ولا تشكل ضغطًا كبيرًا على المؤسسات الصحية المحلية.
وتعد حمى الضنك من الأمراض الفيروسية المنقولة عبر لدغات بعوضة “الزاعجة”، وتتميز بأعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة، والصداع الحاد، وآلام المفاصل والعضلات، إلى جانب طفح جلدي يُشبه طفح الحصبة. ولا يوجد علاج محدد للمرض، ويُعتمد على العلاج الداعم لتخفيف الأعراض.
السلطات الصحية في الولاية دعت السكان إلى اتخاذ تدابير وقائية صارمة، تشمل استخدام الناموسيات والمبيدات، والحرص على تجفيف أماكن تجمع المياه الراكدة التي تُعد بيئة مثالية لتكاثر البعوض. كما شددت على ضرورة الإبلاغ عن أي أعراض مشابهة لتسهيل التدخل السريع.
ويُتابع الوضع بتنسيق بين السلطات الجهوية والمركزية لضمان الاستجابة الفعالة ومنع تفشي المرض في مناطق أخرى. وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المخاوف الإقليمية من عودة انتشار أمراض فيروسية منقولة عبر الحشرات، خاصة مع تغيرات المناخ وظروف السكن غير الصحية في بعض المناطق.