أفاد بلاغ رسمي للبنك بأن المشروع يندرج في إطار دعم التحول الفلاحي الشامل، ويرتكز على توفير بنيات تحتية حديثة للري والتخزين والنقل، وكذا تحديث الخدمات الفلاحية، بما في ذلك التكوين التقني والمواكبة الإدارية للمزارعين الشباب والنساء المقاولات.
كما يراهن البرنامج على تحسين ولوج الفلاحين الصغار إلى التمويل، بما يخلق دينامية اقتصادية داخل المناطق الهشة ويقلص من معدلات البطالة والهشاشة.
واحدة من أولويات هذا التمويل هي التمكين الاقتصادي للنساء في الوسط القروي، من خلال دعم مشاريعهن الفلاحية وتشجيع إنشاء التعاونيات النسائية.
كما سيواكب البرنامج ريادة الأعمال الفلاحية لدى الشباب عبر توفير الدعم التقني والتمويل التفضيلي، مما يفتح آفاقًا جديدة للتشغيل الذاتي وتحسين الدخل في المناطق الريفية.
هذا التمويل يأتي في سياق رؤية المغرب لتعزيز العدالة المجالية والاجتماعية، وتحقيق تنمية شاملة للعالم القروي، خصوصًا في ظل التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية وضمان الأمن الغذائي الوطني.
ويُعتبر المشروع جزءًا من التوجه العام للاستراتيجية الفلاحية “الجيل الأخضر 2020-2030″، التي تضع الإنسان في صلب التنمية عبر الاستثمار في القدرات البشرية والبنية التحتية المحلية.
ويعكس هذا التمويل الثقة المتزايدة لمجموعة البنك الإفريقي في الاقتصاد المغربي ومبادراته الاجتماعية، إذ تجاوز إجمالي استثمارات البنك في المغرب حاجز 12 مليار دولار في مختلف القطاعات، منها الفلاحة، والماء، والطاقة، والنقل.
وأكد البنك التزامه بمواكبة المغرب في مسارات التنمية المستدامة وتعزيز القدرة الإنتاجية للعالم القروي، في أفق تقليص الفوارق وتحقيق الإدماج الاجتماعي والاقتصادي.