خيم الحزن مساء الأربعاء 16 يوليوز 2025 على الساحة الفنية الأمازيغية، عقب الإعلان عن وفاة الفنان صالح الباشا، أحد أبرز رموز الفن الأمازيغي، والذي وُجد جثة هامدة داخل منزله بجماعة الدراركة نواحي مدينة أكادير، في ظروف وصفت بالغامضة.
ووفق ما أكدته معطيات متطابقة، فقد تم العثور على جثمان الراحل في وضعية متقدمة من التحلل، بعد غياب دام ثلاثة أيام، أثار قلق الجيران والمقربين، خاصة في ظل معاناته من مشاكل صحية متكررة خلال الأشهر الأخيرة.
وأفادت المصادر ذاتها أن أحد أصدقائه، بعد فشله المتكرر في التواصل معه هاتفياً، توجه إلى مقر الدرك الملكي للإبلاغ عن اختفاء غير مألوف، ليتم التنسيق مع السلطات القضائية المختصة، التي أعطت تعليماتها لاقتحام المنزل حيث تم العثور على الجثة.
عقب ذلك، جرى نقل جثمان الراحل إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، من أجل إخضاعه للتشريح الطبي لكشف أسباب الوفاة، والتي تبقى، إلى حدود الساعة، غير محددة بشكل رسمي.
ويعد صالح الباشا من الوجوه البارزة في المشهد الثقافي والفني الأمازيغي، حيث اشتهر بإنتاجاته الموسيقية التي مزجت بين التراث الأمازيغي الأصيل والقضايا الاجتماعية والإنسانية، ما أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة، خاصة بمنطقة سوس.
وكان من المرتقب أن يُحيي قيد حياته حفلاً فنياً ضمن فعاليات مهرجان العسل بجماعة إداوتنان، قبل أن يوافيه الأجل، مخلفاً حزناً عميقاً في الأوساط الفنية، حيث تهاطلت رسائل التعزية من الفنانين والجمهور عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
وقد باشرت المصالح الأمنية تحقيقاً دقيقاً بإشراف من النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن ملابسات الوفاة وتحديد ما إذا كانت طبيعية أو نتيجة ظروف أخرى، في انتظار ما ستكشف عنه نتائج الخبرة الطبية.
