أجرى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، زيارة ميدانية يوم الجمعة 18 يوليو 2025 إلى إقليم سيدي قاسم، ضمن إطار تنفيذ استراتيجية “الجيل الأخضر 2020‑2030/
تهدف الاستراتيجية إلى تعزيز التنمية الفلاحية في المناطق القروية عبر مشاريع مدعّمة، تهم تحديث الإنتاج وتفعيل سلاسل الصناعات الغذائية على مستوى جهة الرباط–سلا–القنيطرة.
كما أفاد بلاغ للوزارة أن الجهة رُصِّد لها في إطار هذه الاستراتيجية 71 مشروعاً للفلاحة التضامنية، تغطي مساحة إجمالية تُقدّر بـ16500هكتار، وتستفيد منها نحو26500 شخص، بإجمالي استثمار يبلغ 530 مليون درهم. وكان من بين هذه المشاريع 15 مشروعاً لا تزال قيد الإنجاز.
تشمل أهداف هذه المشاريع تنويع أنظمة الإنتاج، وتحسين مردودية السلاسل الفلاحية، وتعزيز التثمين ليصل إلى قيمة مضافة أعلى، بالإضافة إلى دعم الشباب والنساء القرويات في خلق فرص التشغيل الذاتية وتحقيق استقلالية مالية.
وخلال الجولة الميدانية، قام الوزير بتسليم معدات زراعية لثلاث تعاونيات شبابية، تضمنت بذارات الزرع المباشر، آلات الرش، وصهاريج لتخزين الماء. كما زار مركزاً للآلات الفلاحية المتطورة وورشة لجني الطماطم الصناعية في جماعة زيرارة، ما يعزز التزام الوزارة بدعم التشغيل الميكانيكي والرفع من إنتاجية الفلاحة.
وعلى المستوى الوطني، وكما ذكر وزير الفلاحة السابق محمد صديقي، فقد تم إطلاق حوالي 4000 تعاونية فلاحية بإطار استراتيجية الجيل الأخضر، تستهدف نحو مليونَي فلاح، وتغطي حاليا مساحات تصل إلى 400 ألف هكتار في المناطق الهشة، كما تمت برمجة 51 مشروعا تضامنياً بـ 1,3 مليار درهم لفائدة34700 مستفيد، إضافة إلى 78 مشروع تجميع لفائدة نحو 60800 فلاح مجمّع. وتستهدف الرؤية الوطنية بلوغ مليون هكتار مروي بالتنقيط بحلول عام 2030، وتم تجهيز نحو 200 ألف هكتار للسقي بالتنقيط حتى الآن.