كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن ما لا يقل عن 30 مدينة مغربية ستستفيد من مشاريع وتجهيزات طرقية كبرى في إطار الاستعدادات لاحتضان المملكة نهائيات كأس العالم لكرة القدم سنة 2030، مؤكداً أن هذه المشاريع ستُراعي مبدأ العدالة المجالية.
وأبرز الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الإثنين، أن تنظيم كأس العالم يمثل محطة محورية لتنمية البنيات التحتية، مشيراً إلى برمجة مشاريع كبرى مثل الطريق القاري الرابط بين الرباط والدار البيضاء، إضافة إلى مشاريع أخرى مدمجة ضمن مخططات التنمية الجهوية.
وفي ما يخص تقدم المشاريع، أكد المسؤول الحكومي أن مشروع الطريق السيار بين مراكش وفاس مرورا بخنيفرة يوجد في طور الإخراج، مع معالجة الصعوبات المرتبطة بالتضاريس أو الإكراهات المقاولاتية. وأضاف أن بعض الطرق عرفت تأخراً بسبب إعادة تقييم برمجتها، من مجرد توسعة إلى تثنية كاملة، ما تطلب إعداد دراسات تقنية إضافية.
وطالب نواب برلمانيون بتوسيع هذه المشاريع لتشمل مناطق أخرى مثل تطوان، التي تحتاج إلى ربطها بطريق سيار، رغم قربها من طنجة.
وفي ما يتعلق بالطرق الجهوية والإقليمية، أوضح الوزير أن 45% من الميزانية المخصصة للطرق توجه حالياً إلى إصلاح هذا النوع من الطرق، مع الإشارة إلى تنفيذ حوالي 2000 كيلومتر سنوياً، منها 500 كيلومتر طرق قروية.
وبشأن الطرق القروية غير المصنفة، أكد بركة أنها ليست من اختصاص الوزارة بل من اختصاص وزارة الفلاحة والتنمية القروية، مع التذكير بإنجاز 8000 كيلومتر من الطرق القروية المصنفة. كما أشار إلى أن صيانة هذه الأخيرة تقع ضمن اختصاص الجهات والجماعات المحلية، مع انخراط وزارة التجهيز في شراكات لتأهيل بعضها.
وختم الوزير بالتأكيد على أن مراجعة تصنيفات عدد من الطرق القروية هو ملف مطروح على الطاولة بهدف تعزيز الإنصاف وتحقيق تنمية متوازنة تشمل كافة الأقاليم.