تم العثور على طائرة ركاب روسية من طراز “أنتونوف-24” محترقة في أقصى الشرق الروسي بعد أن فُقدت عن شاشات الرادار، في حادثة مأساوية أثارت موجة من الحزن والتساؤلات داخل البلاد. الطائرة التي كانت تقل 49 راكباً اختفت صباح الخميس 24 يوليوز 2025، مما دفع وزارة الطوارئ الروسية إلى إطلاق عملية بحث واسعة بالتعاون مع هيئة الطيران المدني “روسافياتسيا”.
ووفق بلاغ للوزارة نُشر على منصة “تلغرام”، فقد رصدت مروحية من طراز “مي-8” حطام الطائرة في منطقة نائية، حيث شوهد الهيكل محترقاً بالكامل. ورغم عدم صدور بيان رسمي حول مصير الركاب حتى الآن، فإن مصادر شبه رسمية لم تستبعد فرضية مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة، نظراً لحجم الضرر المسجل.
الطائرة كانت في رحلة داخلية في أقصى شرق روسيا، وهي منطقة معروفة بتضاريسها الصعبة وتقلباتها الجوية القاسية. وبحسب بعض وسائل الإعلام الروسية، يُرجح أن تكون الأحوال الجوية أو عطل تقني مفاجئ السبب وراء فقدان الاتصال بالطائرة، إلا أن التحقيقات الرسمية ما تزال جارية تحت إشراف لجنة الطيران الفدرالية الروسية.
حادث اليوم يعيد إلى الواجهة سجل حوادث الطيران في روسيا، خاصة في المناطق النائية التي تعاني من ضعف البنى التحتية وصعوبة مراقبة الأجواء، رغم التحديثات التي شهدها قطاع الطيران خلال العقد الأخير.
ويُتوقع أن تصدر السلطات الروسية لاحقاً بياناً مفصلاً يكشف عن نتائج التحقيقات الأولية، ويحدد عدد الضحايا بشكل نهائي، مع توضيح الملابسات التقنية والظروف المناخية المحيطة بالرحلة.
هذه الحادثة تُعد تذكيراً مأساوياً بمخاطر الطيران في بعض المناطق المعزولة جغرافياً، وتفتح نقاشاً جديداً حول ضرورة تعزيز إجراءات السلامة الجوية وتحديث أسطول الطائرات القديمة، خصوصاً في الرحلات الداخلية عبر مناطق وعرة التضاريس.