أطلقت إيران أعنف دفعة صواريخ ومسيرات على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في 13 يونيو، في هجوم غير مسبوق استهدف عدة مناطق من بينها تل أبيب، بئر السبع، رمات غان، وحولون. ووفقاً لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد بلغ عدد الصواريخ التي أطلقت من إيران خلال الساعات الأخيرة ما بين 20 إلى 30 صاروخاً، ما أسفر عن إصابة 65 شخصاً على الأقل، بينهم حالات حرجة، وإلحاق دمار واسع في المناطق المستهدفة.
تسبّب أحد الصواريخ الإيرانية في دمار جزئي بمبنى داخل مستشفى سوروكا في بئر السبع، حيث يُعالج الجنود المصابون من قطاع غزة. وبينما أكدت وزارة الصحة الإسرائيلية أن المنشأة لا تزال قادرة على العمل، أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن الهدف كان مركز قيادة واستخبارات الجيش الإسرائيلي المجاور للمستشفى، والذي يضم وحدات سيبرانية وأنظمة مراقبة متقدمة.
طال القصف الإيراني مناطق مأهولة في تل أبيب، وأصاب منزل داني نافيه، وزير البيئة الإسرائيلي السابق وعضو حزب الليكود. وفي رمات غان، أكدت مصادر طبية تسجيل 15 إصابة، فيما استقبل مستشفى وولفسون 16 جريحاً، بينهم ثلاث حالات حرجة نتيجة سقوط صاروخ في مدينة حولون، ما أدى إلى أضرار بالغة.
دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من الجليل إلى تل أبيب، وسط تحذيرات من تسلل مسيرات إيرانية، ما أدى إلى حالة ذعر في صفوف المدنيين. وأكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية دعواتها المتكررة للسكان لدخول الملاجئ، في حين أعلنت القناة 12 الإسرائيلية عن إجلاء أكثر من 5 آلاف شخص من منازلهم نتيجة تصاعد وتيرة القصف والحرائق المتواصلة.
بحسب الإحصاءات الإسرائيلية، فقد أدى القصف الإيراني المتواصل منذ 13 يونيو إلى مقتل 24 شخصاً وإصابة 838 آخرين، فضلاً عن دمار في خمسة مواقع رئيسية داخل تل أبيب الكبرى. وأكدت مصادر رسمية استمرار عمليات الإنقاذ وسط مخاوف من وجود عالقين تحت الأنقاض، مما ينذر بمرحلة جديدة من التصعيد الحربي في المنطقة.