في تصعيد جديد يشهده الخليج، أقدمت إيران على شن هجوم صاروخي استهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر. جاء هذا التحرك ضمن عملية وصفتها طهران بأنها “رد على الضربات الأمريكية التي طالت منشآتها النووية خلال الأيام الماضية”.
رغم عنف الرسالة الإيرانية، نجحت الدفاعات الجوية القطرية والأمريكية في اعتراض جميع الصواريخ. لم تُسجل أي إصابات، فيما سبق الهجوم انسحاب وقائي للطائرات الأمريكية من القاعدة خلال الأيام الأخيرة، بحسب صور الأقمار الصناعية.
المشهد لا يقتصر على قطر وحدها؛ الهجوم تزامن مع استهداف قاعدة عين الأسد في العراق، ما يعكس رغبة إيرانية في توسيع نطاق الضغط على الحضور الأمريكي في المنطقة.
قراءة أولية لهذا التطور توحي بأن الهجوم الإيراني كان رسالة سياسية وعسكرية محسوبة. طهران تدرك أن ضرب القواعد الأمريكية بشكل مباشر قد يفتح باب مواجهة أوسع، لذلك اكتفت بخطوة رمزية توصل عبرها إشارات القوة والقدرة على الرد، دون أن تتجاوز الخطوط الحمراء التي قد تجرّ المنطقة إلى حرب مفتوحة.
تبقى الأنظار الآن على واشنطن: هل ستكتفي بالردع الدبلوماسي، أم ستتجه نحو تصعيد عسكري جديد؟ الأكيد أن الساعات والأيام المقبلة ستحمل مؤشرات واضحة لمسار هذا التوتر المتجدد.