فُجع نادي نهضة بركان لكرة القدم النسوية، يوم الخميس، بوفاة لاعبة الفريق الشابة مروى حمري، إثر حادثة سير مفجعة وضعت حدًا لحياتها في ريعان شبابها. وقد خلّف الخبر صدمة كبيرة داخل أسرة النادي، وبين زميلاتها اللاعبات وجماهير الفريق، لما عُرفت به الراحلة من روح رياضية عالية، والتزام داخل وخارج الملعب، وسلوك إنساني راقٍ.
وأصدر نادي نهضة بركان بلاغًا رسميًا نعى فيه الفقيدة، معبّرًا عن تأثره العميق بهذا المصاب الأليم، ومؤكدًا تضامنه الكامل مع أسرتها في هذا الظرف العصيب. وأكد النادي أن الفقيدة كانت من العناصر الواعدة داخل الفريق، وقد أبانت خلال مسيرتها عن حماس كبير وعطاء رياضي متميز، مما جعل فقدانها خسارة مؤلمة للكرة النسوية المحلية.
وتقدم جميع مكونات نادي نهضة بركان، من إدارة تقنية وطبية وإدارية، ولاعبات الفريق، إلى جانب جماهير النادي ومحبيه، بخالص عبارات العزاء والمواساة إلى عائلة الراحلة، داعين الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها ورفيقاتها وزميلاتها الصبر والسلوان.
وتحوّلت صفحات محبي النادي ومنصات التواصل الاجتماعي إلى فضاء للعزاء، حيث عبّر العديد من الرياضيين والنشطاء والجماهير عن حزنهم العميق لرحيل مروى حمري، مستحضرين خصالها الطيبة ومسيرتها القصيرة الحافلة بالعطاء. وفور إعلان الخبر، توافدت رسائل المواساة من عدة أندية مغربية، ولاعبين ومسؤولين في كرة القدم النسوية، تعبيرًا عن التضامن مع نادي نهضة بركان وعائلة الفقيدة.
رحيل مروى حمري يشكّل لحظة حزن عميقة في مسار نادي نهضة بركان، ويترك فراغًا في صفوف الفريق وبين زميلاتها اللاعبات، لكنه في الوقت نفسه، يعكس حجم الروابط الإنسانية والرياضية التي تجمع بين أسرة كرة القدم في المغرب، في الأفراح كما في الأحزان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.