أعلن نزار بركة، وزير التجهيز والماء، عن بدء إنجاز الدراسات الأولية لمشروع الطريق السيار مراكش-فاس عبر بني ملال-خنيفرة. الذي يشكل جزءاً مهماً من التحضيرات المرتبطة بتنظيم كأس العالم 2030 في المغرب مع إسبانيا والبرتغال. وأكد الوزير أن التكلفة التقديرية لهذا المشروع الكبير ارتفعت إلى حوالي 28 مليار درهم.
وأوضح بركة في رده على سؤال كتابي من محمد بادو، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أن المشروع الذي يمتد على مسافة تقارب 420 كيلومتراً يعتبر من بين المشاريع الاستراتيجية المهيكلة للتراب الوطني. سيربط الطريق عدداً من الأقطاب الاقتصادية الكبرى في المملكة. بما في ذلك مراكش، بني ملال، فاس، مكناس، مروراً بعدد من المدن المهمة مثل قلعة السراغنة، خنيفرة، مريرت، وآزرو.
وأشار الوزير إلى أن هذا الطريق السيار يهدف إلى تخفيف الضغط على الطريق الوطنية رقم 8، مما سيساهم في تحسين السلامة الطرقية للمستعملين وتقليص الفوارق الجهوية بين المناطق. كما سيحفز هذا المشروع التنمية الاقتصادية في المناطق المعنية، مما يعزز من القدرة التنافسية للمملكة على الصعيدين المحلي والدولي.
من جانبه، أكد النائب البرلماني محمد بادو أن هذا المشروع يعد من المشاريع الحيوية التي من شأنها تسهيل التنقل بين مختلف مدن المملكة وتحقيق اندماج اقتصادي أكبر بين الجهات. كما شدد على أهمية توفير التمويل اللازم لإنجاز الطريق السيار في الوقت المحدد، خاصة في ظل الاستعدادات المرتبطة بمونديال 2030.
وفي الختام، يعتبر هذا المشروع من بين المبادرات الكبرى التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية المغربية. بما يتماشى مع الأهداف التنموية والاقتصادية للمملكة. ويعكس رؤية استراتيجية للربط بين مختلف المناطق المغربية في إطار التحضير لحدث رياضي عالمي.