استُشهد نجم المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم، سليمان العبيد، في قطاع غزة، إثر قصف عنيف استهدف أحد الأحياء السكنية شمال القطاع، في إطار العدوان الإسرائيلي المستمر منذ شهور. وقد شكل نبأ استشهاده صدمة كبيرة في الأوساط الرياضية الفلسطينية والعربية، نظراً لمكانته كلاعب متميز سطع نجمه في الملاعب، وكان رمزاً للإصرار الرياضي في وجه الحصار والظروف الصعبة التي يعيشها القطاع.
سليمان العبيد، الذي ارتدى قميص المنتخب الوطني الفلسطيني لسنوات، وشارك في عدة مباريات رسمية ودولية، كان من أبرز لاعبي نادي خدمات الشاطئ، وله سجل رياضي زاخر بالإنجازات، سواء على المستوى المحلي أو القاري. وقد عُرف بمهاراته العالية وأخلاقه داخل وخارج الميدان، كما شكّل قدوة لجيل كامل من الرياضيين في غزة.
رحيل العبيد يأتي في وقت تشهد فيه غزة ظروفاً إنسانية مأساوية، وسط استمرار العدوان والتجويع، واستهداف مباشر للمدنيين، دون تمييز بين طفل أو رياضي أو رجل مسن، ما يعكس حجم المعاناة التي يعيشها السكان تحت الحصار.
الوسط الرياضي الفلسطيني نعى الفقيد بكلمات مؤثرة، وعبّر عدد من زملائه ولاعبي المنتخبات العربية عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن استشهاد العبيد هو خسارة لكل الرياضة الفلسطينية، وأن ذكراه ستظل حاضرة في قلوب الجماهير ومحبيه.