شهدت منطقة آيت بوكماز بإقليم أزيلال في 9 يوليو 2025 تنظيم مسيرة احتجاجية سلمية ـ تحت مسمى بـ”مسيرة الكرامة والعدالة المجالية”. شارك فيها المئات من السكان، مشيًا على الأقدام أو بالحافلات، للمطالبة بتنمية عاجلة وفك العزلة. التركيز كان على تحسين البنية الطرقية، الخدمات الصحية، التغطية بالإنترنت، وإصدار رخص البناء المحلية دون تعقيدات.
وفي لقاء بعد المسيرة عقده عامل إقليم أزيلال، حسن بنخيي. مع لجنة من المحتجين. تم الاتفاق على تنفيذ ثلاث مطالب حاسمة خلال عشرة أيام: توفير طبيب قار للمركز الصحي المحلي، تغطية شاملة للاتصالات والإنترنت. وتسوية صعوبات رخص البناء. مطالب أخرى مثل إصلاح طريق 302 و317. إنشاء مرافق مدرسية وتكوينية وتمهيد مشاريع مستقبلية، تم إدراجها في برنامج تنموي متكامل. مطالب المحتجين شملت أيضًا إحداث مرافق تعليمية مثل مدرسة جماعاتية ومركز تكوين في المهن الجبلية. إضافة إلى ملاعب القرب وسدود تلية لحماية مناطق الزراعة من الفيضانات. كافة هذه النقاط جاءت ضمن جدول أعمال السلطات لتنفيذ مستدام.
ككما برزت صوتيات من فيدرالية اليسار الديمقراطي والفاعلين الجمعويين الذين اعتبروا احتجاج آيت بوكماز دليلًا صارخًا على إخفاق النموذج التنموي في تحقيق الإنصاف المجالي. المسيرة اعتُبرت رسالة واضحة لتعميق التنمية في المناطق النائية، وأكدوا ضرورة استمرار الضغط المدني لضمان التطبيق الفعلي للوعود.
وبعد ترتيب السلطات المحلية للقاء العمل وبدء تفعيل الالتزامات. أعلنت اللجنة الإعلامية انتهاء المسيرة الاحتجاجية رسميًّا. أطلقت الدعوة للمجتمع المدني، الإعلام،. والمنظمات الحقوقية لدعم متابعة التنفيذ ومساندة السكان في تطلعهم لتحقيق العدالة المجالية. المواطنين أكدوا أن هذه الخطوة ليست نهاية المطاف، بل بداية لمسار حوار دائم وتنمية ملموسة.