في مشهد مؤثر أعاد تسليط الضوء على ملف معتقلي حراك الريف، ظهر ناصر الزفزافي، مساء أمس، في مقطع فيديو صوّر من داخل مستشفى محمد السادس بمدينة الحسيمة، خلال زيارة قصيرة لوالده أحمد الزفزافي الذي يخضع للعلاج الكيميائي إثر إصابته بمرض السرطان.
وقد جرت الزيارة وسط حراسة أمنية مشددة، حيث رافق عناصر الأمن ناصر الزفزافي من لحظة وصوله المستشفى وحتى مغادرته، في إطار ما يبدو أنه ترخيص استثنائي نظراً للوضع الصحي الحرج لوالده. وبدت على ناصر علامات التأثر الواضح وهو يقترب من سرير والده، في لحظات وثّقها مقطع الفيديو الذي انتشر بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي.
عودة الزفزافي إلى الواجهة، حتى ولو لساعات قليلة، حرّكت من جديد النقاش حول مصير معتقلي حراك الريف، ورافقتها موجة من التعليقات والمطالب الحقوقية التي تدعو إلى الإفراج النهائي عنه وعن باقي المعتقلين، معتبرة أن “اللحظة إنسانية بامتياز وتستدعي قراءة سياسية جديدة للملف”.
وتأتي هذه الزيارة بعد سنوات من السجن، يقضيها الزفزافي وعدد من نشطاء الحراك منذ أحداث 2017 التي هزّت منطقة الريف، وما تلاها من أحكام ثقيلة ونداءات مستمرة من هيئات حقوقية محلية ودولية لإعادة النظر في المسار القضائي والسياسي المرتبط بهذا الملف.