شهدت حركة “ضمير” نقطة تحول بارزة في مسارها التنظيمي بعد انتخاب السيد محمد بنموسى رئيساً جديداً لها، خلال أول اجتماع رسمي للمكتب التنفيذي المنتخب عقب انعقاد الجمع العام العادي يوم 6 يوليوز 2025. وقد التأم الاجتماع يوم 11 يوليوز بالرباط، ليشكل بداية مرحلة جديدة اتسمت بالوضوح في الرؤية والإرادة في التجديد والهيكلة.
انتخاب محمد بنموسى، وهو اقتصادي معروف وفاعل ملتزم بقضايا الشأن العام، يعكس توجهاً نحو التغيير العميق داخل الحركة، خاصة وأنه سبق أن شغل عضوية اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، ما يمنحه خبرة استراتيجية في صياغة السياسات العمومية. ويجسد بنموسى، بحسب مضمون البلاغ، طموحاً حقيقياً لإرساء منطق جديد في العمل السياسي والمدني، قائم على الانفتاح، والانسجام، والسعي إلى المأسسة.
المكتب التنفيذي الجديد، الذي تم انتخابه بإجماع أعضاء المجلس الوطني، لم يفوت الفرصة لتقديم تحية تقدير وامتنان للفريق السابق، وعلى رأسه السيد صلاح الوديع، الذي انتقل إلى مهام رئيس مؤسس، بعد سنوات من العطاء. وأشاد بنموسى بإسهامات الوديع، واعتبر أن العمل في الظل دون السعي وراء المجد الشخصي هو جزء من الروح الجديدة التي تسعى الحركة لترسيخها في علاقتها بالمجتمع وبمؤسساته.
وقد ضم المكتب التنفيذي الجديد أعضاء يمثلون تنوعاً كبيراً من حيث التخصصات والمناطق والأجيال والاهتمامات، مما يعكس طموحاً في تكريس التعددية داخل جسم الحركة. ويتكون المكتب من تسعة أعضاء موزعين على رئاسة الحركة، نيابتين للرئيس، أمانة عامة، أمين مال، وأربعة مستشارين، يتكفل كل واحد منهم بملف استراتيجي مثل التعليم، الحريات، الصحة، الإعلام، التشغيل، الثقافة، الشباب، العالم القروي، والتنمية.
وجاءت التشكيلة كالتالي: محمد بنموسى رئيساً وناطقا رسميا، الحسين اليماني نائباً للرئيس مكلفاً بقطاعات الطاقة والماء والحريات، غزلان بنرزوق نائبة للرئيس مكلفة بملف التعليم والتكوين والبحث العلمي، أنوار الأزاهري كاتبا عاماً، زكريا أشرقي أميناً للمال ومكلفاً بالتنظيم الداخلي والهياكل الجهوية، عبد المنعم خانفري مستشاراً لقطاع الشباب، كنزة بوعافية مستشارة مكلفة بالإعلام والعلاقات مع الصحافة، أحمد العمراوي مستشاراً لقطاع الشغل والفلاحة والعالم القروي، وسارة بوعزة مستشارة لقطاعات الصحة والثقافة والتكنولوجيا.
وأكد البلاغ أن الاجتماع تميز بمناخ ديمقراطي مثمر، وبنقاشات بناءة تمخض عنها رسم خارطة طريق لثلاث سنوات، ترتكز على ثلاث أولويات أساسية: تعزيز تأثير مشاريع الحركة ومبادراتها، تقوية حضورها الترابي وطنياً، وإرساء آلية رصد وتتبع للقضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
واختتم اللقاء في جو من المسؤولية والوحدة والطموح، حيث عبر أعضاء المكتب عن نيتهم جعل هذه المرحلة محطة للانفتاح الواسع على المجتمع، والعمل المنظم من أجل مواكبة انتظارات المواطنين وتحقيق الأهداف التي من أجلها تأسست حركة “ضمير”.
