مكناس، 23 أبريل
بمناسبة الدورة 16 للملتقى الدولي للفلاحي بالمغرب المنعقد بمكناس، احتفلت بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه و الغابات، يوم الثلاثاء 23 أبريل 2024، بفتح سوق الاتحاد الأوروبي أمام واردات العسل المغربي.
يأتي هذا الاحتفال بعد إدراج المغرب مؤخرا، في فبراير 2024 ، ضمن قائمة البلدان التي يمكن استيراد العسل منها إلى الاتحاد الأوروبي.
هذه الفرصة الجديدة، ستمكن منتجي سلسلة تربية النحل من الوصول إلى أكبر سوق للعسل في العالم. حيث يتعين على الاتحاد الأوروبي، على الرغم من كونه أحد أكبر منتجي العسل في العالم، استيراد ما يصل إلى 40٪ من استهلاكه، والذي يتجاوز في مجموع قيمته مليار يورو (أكثر من 10 مليار درهم).
“الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب هي شراكة مربحة للجانبين، وفتح سوق العسل أمام المنتجين المغاربة.
إلى جانب مربي النحل المغاربة من الاستفادة من الفرص الاقتصادية الكبيرة، وبالمقابل يستفيد المستهلك الأوروبي من اكتشاف العسل بنكهات جديدة بفضل خبرة المغرب و ثروته الطبيعية.
و في ذات السياق ” أعلنت باتريسيا لومبارت كوساك سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب. “إن عمل مربي النحل ضروري، سواء من أجل متعتنا الذوقية أو للفلاحة و التنوع البيولوجي في المغرب” اضافت السفيرة، مهنئة بهذا وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه و الغابات، وكذا المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية اللذين نجحا في توفير الضمانات اللازمة للاتحاد الأوروبي للسماح بفتح السوق الأوروبية أمام العسل المغربي”.
و قال الوزير محمد صديقي إن “هذا القرار الإيجابي، الذي يتماشى مع الطموحات المشتركة والالتزامات المتبادلة للشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، يمثل فرصة اقتصادية جديدة مهمة للمغرب، كونه يتمتع بإمكانيات غنية و فريدة من نوعها لتربية النحل بسبب التنوع النباتي والحيواني الكبير وكذا المناظر الطبيعية”.
المغرب ضمن قائمة الدول المصدرة الخضروات حول العالم
و يشهد هذا الحدث على الشراكة المثمرة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. فإن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول، وأول مستثمر أجنبي في المغرب، في حين أن المغرب هو المورد الرئيسي للخضراوات في العالم و الاتحاد الأوروبي.
تتميز سلسلة تربية النحل المغربي بتعدديته الجهوية، فضلا على تنوع النكهات وطرق الإنتاج. و تلعب هذه السلسلة أيضا دورا اجتماعيا و اقتصاديا رئيسيا. في الواقع، تعتمد على خبرة أكثر من 36000 من مربي النحل، موزعين في عدة مناطق بالمغرب.
للتذكير، أبرم الاتحاد الأوروبي والمغرب شراكة خضراء في عام 2022 تهدف إلى تعزيز تعاونهما حول الانتقال الطاقي وإزالة الكربون من الاقتصاد المغربي، والتكيف والمقاومة مع تغير المناخ، وحماية البيئة وكذلك الاقتصاد الأخضر والأزرق.
على هامش الحدث، تمكنت السفيرة باتريسيا لومبارت كوساك والوزير محمد صديقي من زيارة العديد من العارضين و المنتجين، و تقاسم لحظة اكتشاف و تذوق الأنواع المختلفة الخاصة بالمغرب.
