في 22 يونيو 2025، اقتحم انتحاريٌ كنيسة مار إلياس اليونانية الأرثوذكسية بمنطقة الدويلعة شرقي دمشق أثناء صلاة الأحد، حيث فتح النار على المصلين قبل أن يفجّر نفسه في الداخل. وأسفرت الحصيلة الرسمية عن 22 قتيلاً وما لا يقل عن 63 جريحًا.
يمثل هذا التفجير أول هجوم انتحاري يُنفذ داخل كنيسة في سوريا منذ عام 2011، مما أثار موجة صدمة كبيرة بين المسيحيين وأقليات أخرى. المرصد السوري أكد أن مبنى الكنيسة تضرر بشدة، في حين شهد السكان المحليون أجواءً من الرعب إثر سماع إطلاق النار والانفجار .
سرّعت وزارة الداخلية السورية في إلقاء المسؤولية على تنظيم “داعش”، الذي يعتقد أنه يقف وراء الهجوم. التصريحات الرسمية أشارت إلى أن الإرهابي دخل المسيح وبدأ بإطلاق النار ثم فجر حزامه الناسف، وسط شائعات عن وجود جاني ثانٍ.
أدانت الحكومة السورية والوزارات الرسمية هذا “العمل الإرهابي”، مشددة على “ثبات الدولة في الحفاظ على الوحدة الوطنية والدفاع عن الأمن”. وأدانت الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، وفرنسا الهجوم، كما دعت مؤسسات دينية إلى حماية أماكن العبادة المسيحية.
يأتي هذا الهجوم بعد أنباء عن ارتفاع تحركات “داعش” ونشاط خلاياه داخل البلاد، وهو إنذار للدولة السورية لتكثيف جهود مكافحة الإرهاب وحماية الأقليات الدينية. وتحوّل الحادث إلى نقطة تحول تستلزم تعزيز الإجراءات الأمنية حول دور العبادة في دمشق وخارجها.
