في تفاعل لافت مع المعطيات الديموغرافية الحديثة، أشار السيد عزيز رباح، الوزير السابق والفاعل المدني، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، إلى الأرقام المثيرة للقلق التي كشف عنها التقرير المشترك بين المندوبية السامية للتخطيط وصندوق الأمم المتحدة للسكان حول “حالة سكان العالم لسنة 2025”.
وقد توقف السيد رباح عند تراجع معدل الخصوبة في المغرب بنسبة 3.5% ما بين سنتي 1982 و2025، حيث انخفض عدد الأطفال لكل امرأة من 5.5 إلى 2.2، إلى جانب انخفاض نسبة الأطفال دون سن 15 سنة، وتراجع مؤشر تعويض الأجيال إلى 1.9%، أي أقل من المعدل الضروري البالغ 2.1%. كما أشار إلى ارتفاع عدد المسنين، الذين يُتوقع أن يبلغوا 6.1 ملايين نسمة بحلول سنة 2030، مقابل 5.1 ملايين في سنة 2024، بالإضافة إلى تصاعد نسبة التمدن وتراجع سكان المناطق القروية، مما ينبئ بتحول حضاري واجتماعي مقلق.
ولم يتوقف السيد عزيز رباح عند حدود هذه الأرقام، بل وعد بمواصلة البحث في هذا الملف الحيوي، مع تقديم معطيات أكثر عمقًا ودقة، واستنباط حلول عملية لمستقبل المغرب الديموغرافي، خاصة أن موقعه وتجربته داخل المجتمع المدني والمؤسسات التمثيلية يمنحانه القدرة على المساهمة في صياغة أفكار جديدة قادرة على إحداث تغيير إيجابي ومستدام