وجهت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، سؤالاً كتابياً إلى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، بشأن ما اعتبرته “معاناة متواصلة وغير مبررة” لمجموعة من الأسر المستفيدة من مشروع “مدن بدون صفيح” بمنطقة الغزل التابعة لعمالة مقاطعات مولاي رشيد بمدينة الدار البيضاء.
وأشارت البرلمانية في سؤالها إلى أن هذه الأسر كانت قد استفادت، منذ سنة 2013، من بقع أرضية مساحتها 80 متراً مربعاً، في إطار برنامج حكومي لمحاربة السكن غير اللائق، إلا أن المستفيدين ما زالوا يواجهون عراقيل إدارية مع الوكالة الحضرية ومصالح التعمير تحول دون تمكنهم من الحصول على رخص البناء، مما أبقى وضعيتهم السكنية غير مستقرة لأكثر من عقد.
واعتبرت التامني أن هذا التأخير أدى إلى “فضيحة سكنية” تمس أبسط حقوق المواطنين في السكن الكريم والعيش الآمن، وخاصة النساء، اللواتي يواجهن هشاشة قانونية واجتماعية مضاعفة بسبب هذه الوضعية.
كما دعت النائبة البرلمانية الوزارة إلى التحرك العاجل لرفع هذا الحيف، وتقديم توضيحات بشأن أسباب التأخر الكبير في تسوية الملفات وتسليم الرخص، والعمل على معالجة الاختلالات الإدارية وضمان تمكين الأسر من حقها المشروع في السكن.
وتعيد هذه القضية إلى الواجهة تساؤلات عديدة حول فعالية برامج إعادة الإسكان ومدى قدرة الجهات المسؤولة على احترام آجال الإنجاز، خصوصاً في المشاريع الاجتماعية التي تمس شريحة واسعة من الفئات المعوزة في المدن الكبرى.