يقترب مشروع “تعزيز رصد الزلازل بالمغرب”، الذي أُطلق في مارس 2024 بتنسيق بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. ودولة اليابان، ومنظمة اليونيسكو، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني CNRST، من نهايته. ويهدف هذا المشروع إلى تقييم المخاطر الزلزالية. وتعزيز الوقاية منها، وزيادة قدرة السكان على الصمود أثناء الكوارث الطبيعية.
ومن المرتقب أن يختتم المشروع في مارس المقبل. في إطار دعمٍ من اليونيسكو للمغرب بقيمة 9 ملايين درهم، وذلك لتعزيز قدراته في الإنذار المبكر بالزلازل وتحسين استراتيجيته الوطنية لرصد النشاط الزلزالي، خاصة بعد زلزال الأطلس الكبير.
وفي هذا السياق، أوضح ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن المشروع شمل إنشاء محطات جديدة للرصد الزلزالي بالمناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر 2023. بما فيها محطات رئيسية وأخرى ثانوية، مع التطلع إلى تزويدها بمعدات إضافية لتعزيز فعاليتها.
كما أشار جبور إلى تنظيم ورشات توعوية حول المخاطر الزلزالية. استهدفت موظفي الوزارات المعنية والسكان المحليين. بشراكة مع وزارة الداخلية وخبراء يابانيين. الذين ساهموا بفعالية في نقل خبراتهم، ومن المنتظر أن يحضر بعضهم الورشة الختامية خلال فبراير أو مارس المقبل.
وأضاف أن المشروع شمل ست عمالات، منها أكادير، تارودانت، شيشاوة، ورزازات، أزيلال، والحوز. حيث تم إنشاء محطات جديدة للرصد الزلزالي وأخرى متخصصة في قياس الهزات العنيفة. مما سيُسهم في تعزيز شبكة الرصد الوطنية خلال الأشهر القادمة.
وأكد جبور على أهمية التعاون الدولي، لا سيما مع اليابان، التي استفاد المغرب من تجربتها المتقدمة في تقنيات رصد الزلازل، حيث زار فريق مغربي المعاهد اليابانية المتخصصة للاطلاع على أحدث أساليب المراقبة الزلزالية.
وفي الختام، شدد مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء على أن ترقية شبكة المراقبة الزلزالية في الأطلس الكبير سيكون لها أثر إيجابي على المناطق المجاورة. مما يعزز قدرة المغرب على التعامل بفعالية مع النشاط الزلزالي مستقبلاً.