عبّر المجلس الأوروبي للأئمة عن رفضه الشديد لزيارة وفد من الأئمة المقيمين في أوروبا إلى إسرائيل، ولقائهم بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ والمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي. وقد أثارت هذه الزيارة موجة غضب عارمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفتها الهيئات الإسلامية الأوروبية بأنها خطوة استفزازية ومخالفة لموقف المسلمين الأوروبيين المبدئي من القضية الفلسطينية.
واعتبر المجلس في بيان رسمي أن الأئمة المشاركين في هذه الزيارة لا يمثلون مسلمي أوروبا ولا يمتّون بصلة إلى المؤسسات الدينية الموثوقة والمعروفة في الأوساط الإسلامية بالقارة. كما اعتبر البيان أن أهداف هذه المبادرة تخدم أجندات مشبوهة وتُسيء لصورة المسلمين وموقفهم الراسخ في دعم الشعب الفلسطيني.
وأكد المجلس أن أي محاولة لتبييض جرائم الاحتلال أو تشويه الوعي عبر شخصيات مضللة تُعد خيانة للضمير الديني والإنساني، مشددًا على ضرورة تعزيز التعبئة الشعبية لنصرة أهل غزة والتنديد بجرائم التطهير العرقي المرتكبة بحقهم.
وفي تداعيات هذه الزيارة، أعلن مسجد بلال في مدينة ألكمار الهولندية إيقاف إمام من أصول مغربية كان ضمن الوفد المشارك، مؤكّدًا في بيان له أن المسجد يرفض أي علاقة رسمية مع الإمام بعد هذه الخطوة، وأن ما قام به لا يمثل رؤية المسجد ولا جماعته.
ودعت إدارة المسجد إلى الحفاظ على الوحدة داخل صفوف المسلمين في هولندا، مع التركيز على التضامن والاحترام المتبادل، مشددة في الآن نفسه على أن ما صدر عن الإمام تم بصفته الشخصية، ويعد مخالفًا للقيم الإسلامية ومواقف مسلمي أوروبا.
وأثار ظهور عدد من الأئمة من بينهم الإمام الفرنسي التونسي حسن الشلغومي في مقاطع فيديو رفقة مسؤولين إسرائيليين، ردود فعل غاضبة، حيث اعتُبر هذا الظهور استفزازًا لمشاعر ملايين المسلمين في العالم، في وقت تستمر فيه آلة الحرب الإسرائيلية في استهداف المدنيين الفلسطينيين في غزة.
