في تصعيد خطير يهدد جهود الإغاثة الإنسانية، أقدم مستوطنون إسرائيليون على الاعتداء بشكل وحشي على عدد من شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة، وقاموا بتدمير حمولتها التي شملت مواد غذائية أساسية كزيت الطهي والسكر والدقيق، وفق ما أفادت به مصادر ميدانية.
الاعتداء، الذي وصفه مراقبون بأنه جريمة متعمدة ضد الغذاء والإنسانية، أدى إلى تضرر الشاحنات بشكل بالغ، حيث تم تمزيق إطاراتها وتخريب حمولتها بالكامل، فيما تعرّض عدد من السائقين للضرب والإيذاء أثناء محاولتهم الدفاع عن المساعدات.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ تتكرر اعتداءات المستوطنين على شحنات المساعدات في ظل غياب أي إجراءات رادعة من سلطات الاحتلال، الأمر الذي يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة التي تواجه مجاعة حقيقية جراء الحصار والدمار.
وتواجه قوافل الإغاثة تحديات جسيمة في إيصال المساعدات إلى السكان المحاصرين، وسط استمرار الاعتداءات وعراقيل الاحتلال عند المعابر، ما يفاقم الوضع الكارثي الذي يعانيه أكثر من مليوني فلسطيني، خاصة الأطفال والنساء.
الحادثة أثارت موجة تنديد واسعة في الأوساط الحقوقية والإنسانية، التي طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته وحماية قوافل المساعدات من هذه الممارسات الإجرامية، وضمان تدفق المواد الإغاثية دون عراقيل أو تهديدات.
