قدّم السيناتور الأمريكي الجمهوري جو ويلسون، دعماً ثنائي الجانب مع النائب الديمقراطي جيمي بانيتا، مشروع قانون إلى الكونغرس يهدف إلى تصنيف جبهة البوليساريو الانفصالية منظمة إرهابية وفرض عقوبات عليها. ينصّ مقترح القانون (H.R. 4119) على تفعيل تدابير صارمة ضد قيادات الجبهة وحلفائها الإرهابيين .
في رسالته عبر منصة “إكس”، وصف ويلسون البوليساريو بأنها “ميليشيا ماركسية تدعمها إيران وحزب الله وروسيا”، مضيفاً أن هذا التحالف يعرّض الاستقرار الإقليمي في الصحراء الغربية للخطر ويشكّل تهديداً للمملكة المغربية، الشريك الأمريكي القديم منذ أكثر من قرنين . وأشار إلى وجود تكتل سياسي في الكونغرس يدعم هذا التوجّه من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مستشهداً بالتصويت على تولي الحزب الجمهوري أغلبية في مجلس النواب (220 مقابل 215) والشيوخ (53 مقابل 47) .
ويُذكر أنّ ويلسون سبق أن التقى بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في أبريل 2025، حيث أكّد دعم واشنطن “للتعاون الشراكة التاريخية من أجل السلام، بما في ذلك استقرار الصحراء في مواجهة ‘الإرهابيين’ من البوليساريو” . هذا اللقاء جاء عقب قرار واشنطن الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه في ديسمبر 2020، والذي جرى تجديده مع بداية الولاية الرئاسية الثانية لدونالد ترامب، كما أكّد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في أبريل الماضي .
ويأتي هذا الإجراء في سياق تحليلات لمراكز دراسات أمريكية مثل Heritage Foundation وHudson Institute، التي ربطت بين الجبهة وعناصر إرهابية، مشيرة إلى استخدام البوليساريو طائرات “درونز” إيرانية، وتورطه بسلاسل تهريب وتمويل جهادي في منطقة الساحل، بالإضافة إلى علاقات مع حزب الله وسوريا . كما أشارت تقارير غربية إلى دخول مئات من مقاتلي البوليساريو إلى سوريا ضمن كتائب موالية لموسكو وطهران .
هذا المشروع يمثل نقطة حاسمة يتوقف عندها دعم واشنطن لحلفائها وتقويته للعلاقات مع المغرب، ويفتح نقاشاً واسعاً داخل مؤسساتها حول الخيارات المقبلة في مسار النزاع الإقليمي.