تعيش مدينة مراكش، منذ أيام، على إيقاع حركية متسارعة في مختلف الأوراش التنموية والتحضيرية المرتبطة بالاستحقاقات الرياضية القادمة، وفي مقدمتها كأس العالم 2030، التي ستحتضنها المملكة المغربية بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر موثوقة لـ”صوت المغرب” بأن رشيد بنشيخي، والي جهة مراكش-آسفي بالنيابة، أعطى تعليمات صارمة لمختلف المصالح الولائية والجماعية والإدارات العمومية، من أجل تسريع وتيرة الإنجاز، وتجويد تدخلات الفاعلين المعنيين بالأوراش المفتوحة في المدينة الحمراء.
وتأتي هذه التعبئة الشاملة في إطار السهر على تنفيذ المشاريع ذات الأولوية القصوى، خاصة تلك المدرجة ضمن التحضيرات لمونديال 2030، وكذا كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستحتضنها المملكة قبله. ويؤكد الوالي، وفق المصادر ذاتها، على ضرورة الالتزام التام بالجدول الزمني للمشاريع، واحترام أعلى معايير الجودة والسلامة.
كما شدد بنشيخي على أن المراقبة الميدانية ستتم بشكل دوري من طرف السلطات الولائية، عبر زيارات تفقدية منتظمة لمواقع الأشغال، من أجل تتبع مستوى التقدم، وحل أي إكراهات قد تعيق الإنجاز في الوقت المحدد.
وتهدف هذه الدينامية إلى إعادة تأهيل البنية التحتية الرياضية والطرقية، وتطوير الخدمات السياحية والنقل الحضري، بما يليق بصورة مراكش كأحد أبرز الواجهات السياحية والرياضية للمملكة.
وتعول السلطات على أن تشكل هذه الأوراش الكبرى رافعة تنموية حقيقية للمدينة، وفرصة لإعادة تموقعها على المستوى الإقليمي والدولي، عبر تأهيل شامل يمسّ مختلف القطاعات الحيوية.
