عاد الصحفي المغربي محمد البقالي، مراسل قناة الجزيرة، إلى المغرب بعد مشاركته في الرحلة الرمزية لسفينة “حنظلة”، التي أبحرت ضمن أسطول الحرية في محاولة سلمية جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وكان البقالي من بين النشطاء والصحفيين الذين رافقوا السفينة في رحلتها من ميناء سيراكوزا الإيطالي، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على المأساة الإنسانية في غزة والمطالبة بإنهاء الحصار المتواصل منذ أكثر من 17 سنة. وقد تعرضت السفينة لاقتحام من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في عرض البحر، وتم اقتياد المشاركين إلى ميناء أسدود للتحقيق معهم.
وفي خضم تداول أخبار حول توقيع الصحفي المغربي على التزام بعدم العودة إلى غزة، نفى البقالي هذه المعطيات، مؤكداً أنه لم يُجبر على توقيع أي تعهد من هذا النوع. وأوضح أن الوثيقة الوحيدة التي طُلب منه توقيعها كانت متعلقة بقبول الترحيل الفوري، دون انتظار المهلة القانونية المحددة بثلاثة أيام.
وقد لقيت عودته إلى المغرب ترحيبًا خاصًا من طرف أفراد من عائلته وبعض أصدقائه الذين استقبلوه بمطار الرباط سلا، في جو ساده الفخر والاعتزاز بالدور الذي لعبه في تغطية واحدة من أبرز المبادرات الإنسانية التضامنية مع الشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه المشاركة لتُعزز من الصورة المهنية والإنسانية للصحفي المغربي، الذي سبق له أن شارك في نسخة سابقة من أسطول الحرية سنة 2015، ما يعكس التزامًا متجددًا بقيم الصحافة الحرة والتضامن الدولي.