شهدت شوارع لندن يوم الأربعاء 10 شتنبر 2025 مظاهرات ضخمة شارك فيها آلاف النشطاء البريطانيين والدوليين، احتجاجًا على تنظيم معرض الأسلحة الدولي المعروف بـ DSEI، الذي يُعد من أكبر معارض الصناعات الدفاعية في العالم.
المحتجون رفعوا شعارات تندد بـ”تجارة الموت” واعتبروا أن المعرض يمثّل تواطؤًا مباشرًا في الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في غزة، حيث يتواصل العدوان الإسرائيلي منذ ما يقارب عامين. المشاركون رددوا هتافات داعمة لفلسطين، مؤكدين أن استمرار تزويد إسرائيل بالسلاح والعتاد العسكري يساهم في تكريس الإبادة الجماعية التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
عدد من المنظمات الحقوقية البريطانية، إلى جانب ناشطين من حركات المقاطعة BDS، قادوا هذه الاحتجاجات، مشيرين إلى أن معرض DSEI يستضيف شركات أسلحة متورطة في صفقات مع إسرائيل، على رأسها شركة Elbit Systems الإسرائيلية، التي يُتهم إنتاجها من الطائرات المسيّرة والأسلحة باستخدامه مباشرة في استهداف المدنيين.
المظاهرات اتخذت طابعًا سلميًا، لكن زخمها وامتدادها إلى محيط مركز “ExCeL” شرقي لندن حيث يُقام المعرض، عكس حجم الرفض الشعبي لتسليح إسرائيل في ظل المأساة الإنسانية الجارية في غزة. وقد شدد المشاركون على أن رسالتهم موجّهة للحكومة البريطانية بضرورة وقف تصدير السلاح لإسرائيل، انسجامًا مع التزاماتها القانونية والإنسانية.
اللافت أن هذه الموجة من الاحتجاجات تتزامن مع حملة تضامن عالمية متصاعدة مع غزة، إذ تنظم في عواصم أوروبية عدة وقفات ومسيرات مماثلة، تؤكد أن الشعوب ترفض استمرار تدفق السلاح إلى دولة الاحتلال بينما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت حصار خانق وعدوان متواصل.