أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، أن احتضان المغرب لكأس العالم 2030 سيُساهم بشكل فعّال في خفض معدلات البطالة من خلال خلق آلاف فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة. وجاء ذلك خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، الجمعة، حيث أوضح أن الدينامية الاستثمارية التي سترافق مشاريع المونديال من شأنها أن ترفع نسبة النمو إلى حدود 6%.
وفي سياق التحضيرات التنظيمية، أشار لقجع إلى أن مؤسسة “المغرب 2030″، التي يُرتقب إحداثها بموجب مشروع قانون جديد، لن تتولى إطلاق صفقات أو إنجاز مشاريع، بل ستُكلف حصرياً بتتبع مراحل تنفيذ مشاريع كأس العالم وضمان احترام الآجال، ما يعزز الشفافية والنجاعة في التدبير.
كما ستتخذ مؤسسة المغرب 2030 مقراً لها في بناية قائمة تابعة للمكتب الوطني المغربي للسياحة، سيتم تأهيلها لتكون مقراً حديثاً يليق بمستوى المهام الموكلة إليها. واعتُبر هذا القرار خطوة عملية لترشيد النفقات وتثمين البنيات الإدارية الموجودة.
وقوبلت فكرة إحداث “مؤسسة المغرب 2030” بترحيب من فرق المعارضة داخل مجلس النواب، حيث عبّر رشيد حموني (فريق التقدم والاشتراكية) وعبد الله بوانو (العدالة والتنمية) عن دعمهما للمبادرة، واعتبرا المشروع تجسيداً لرؤية ملكية استراتيجية تستحق التثمين وتستوجب تعبئة شاملة.
ويحمل مشروع “المغرب 2030” أبعاداً تتجاوز الاستحقاق الرياضي، ليكون رافعة تنموية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، في إطار شراكة ثلاثية بين المغرب وإسبانيا والبرتغال. وستُمكّن هذه المبادرة من تسريع وتيرة تطوير البنيات التحتية وتعزيز صورة المغرب كوجهة عالمية قادرة على تنظيم أحداث كبرى.
