في خطوة احتجاجية بارزة، التقى طلبة من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة في الرباط مع نواب عن فرق المعارضة بمجلس النواب، على رأسهم عبد الله بوانو (العدالة والتنمية) ورشيد حموني (التقدم والاشتراكية)، وذلك يوم الإثنين لمناقشة مستجدات تهديد السكن الجامعي لهدم محتمل لاستكمال مشروع طريق جديد.
أثار قرار الهدم تخوفًا واسعًا لدى نحو 1 500 طالب؛ إذ يعتبر السكن حلًا أساسيًا لتأطيرهم، خصوصًا مع اقتراب الموسم الجامعي الجديد. وقد وعد النواب بإثارة القضية عبر أسئلة كتابية موجهة إلى وزارة الفلاحة والصيد البحري، برئاسة أحمد البواري، بهدف ضمان البدء السريع في بناء سكن جديد وضمان تعويض لائق يرتكز على اتفاق رسمي مع إدارة المعهد.
واستهدفت جهود الطلبة إشراك فرق المعارضة الأخرى، بما في ذلك الفريق الاشتراكي والفيدرالي والحركي، لتوسيع الضغط البرلماني لضمان استجابة الحكومة قبل انطلاق العام الدراسي. وتعكس هذه المواجهة سعي الطلاب لضمان حقهم في السكن وعدم ترك المجال للقرارات الإدارية بأن تمس بدون حوار مسبق وخطة بديلة.
ويأتي هذا الانخراط الطلابي وسط تحذير من أن يؤدي الهدم إلى أزمة سكنية تؤثر على سير الدراسة. وقد خاض الطلبة بالفعل وقفات احتجاجية، وأعلنوا إضرابًا مرفقًا بطلبات لبرمجة لاحقة للامتحانات وتحديد تواريخ للإخلاء وإعادة البناء المتزامن.
معهد الحسن الثاني، أحد أبرز مؤسسات التعليم العالي في المغرب، تأسس عام 1966 ويجمع بين التكوين في الزراعة والبيطرة والزراعة المستدامة ويخضع لمعايير مواكبة لإصلاح القانون 01-00.