أعلنت لجنة الحقيقة والمساءلة في قضية وفاة الطفل الراعي محمد بوسليخن، التي تأسست بمبادرة من فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهتي بني ملال-خنيفرة ودرعة-تافيلالت، عن تنظيم ندوة صحفية يوم الخميس 31 يوليوز 2025، على الساعة العاشرة والنصف صباحًا بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط.
وتهدف هذه الندوة إلى تقديم آخر المستجدات المتعلقة بالقضية ومواصلة المطالبة بالكشف عن الحقيقة الكاملة وراء وفاة الطفل البالغ 15 عامًا، الذي عُثر عليه جثة هامدة يوم 16 يونيو الماضي بجماعة أغبالو اسردان بإقليم ميدلت، في ظروف وصفتها عائلته بـ”الغامضة”.
وأكدت اللجنة أن أسرة الضحية ستكون حاضرة خلال الندوة، التي تُعقد تحت شعار: “الكشف عن الحقيقة مدخل لإحقاق العدالة والإنصاف في ملف الطفل الراعي محمد بوسليخن”.
العائلة سبق أن أعربت عن تشكيكها في الرواية الرسمية التي رجّحت فرضية الانتحار، مطالبة بفتح تحقيق معمق ومرجّحة شبهة جريمة قتل. وقد قدّمت الأسرة طلبًا رسميًا لإعادة تشريح الجثة على يد لجنة طبية مستقلة، إلى جانب تسلّم نسخة من التقرير الطبي الشرعي، معتبرة أن المعطيات الحالية غير كافية.
وشددت اللجنة على أن الحقيقة في هذا الملف خطوة أساسية لإحقاق العدالة، مشيرة إلى أن الضغط الحقوقي والاهتمام الشعبي يفرضان على السلطات المعنية التعامل مع القضية بجدية وشفافية، بما يضمن إنصاف العائلة وكشف ملابسات الوفاة بشكل كامل.
وتتوقع اللجنة حضور فاعلين حقوقيين، وممثلي وسائل الإعلام، ومؤازرين للقضية، وسط دعوات متزايدة لتحقيق مستقل ومحايد يكشف حقيقة ما جرى وينصف أسرة الضحية قانونيًا وإنسانيًا.
