خلال مؤتمر صحفي عقب مشاركته في الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تكون بلاده تستهدف الأهداف المدنية أو توجه ضربات متعمدة نحو أوروبا. وقال: “ما يحدث أحياناً لا يعدو أن يكون حوادث، لكن روسيا لا تطلق النار بنية مبيتة ولا توجه طائراتها المسيّرة أو صواريخها إلى دول الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي”.
وتعليقاً على المزاعم بشأن سقوط طائرات مسيّرة روسية في الأراضي البولندية، أوضح لافروف أن “مدى هذه الطائرات، إذا كانت المقصودة بالفعل، لا يصل إلى المسافة الفاصلة بين الحدود الروسية وحدود بولندا”.
وأكد الوزير الروسي أن موسكو “لا تخطط لمهاجمة دول الناتو”، لكنه شدد على أن أي اعتداء على بلاده “سيُواجَه برد حازم”، مشيراً في المقابل إلى أن الحلف يواصل توسعه باتجاه الشرق “رغم الوعود السابقة بعدم التقدم شبراً واحداً نحو حدود روسيا”.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة، شدد لافروف على أن روسيا “لم تكن لديها يوماً، ولا تملك الآن، نية للهجوم على الناتو أو الاتحاد الأوروبي”، لكنه اتهم بعض القادة الغربيين بـ”تضليل ناخبيهم بإقناعهم بحتمية المواجهة مع روسيا، وصولاً إلى إعلان الاستعداد لاستهداف مناطق روسية مثل كالينينغراد”.