في خطوة تعيد إلى الأذهان مشهدًا من تاريخ كأس العالم، تستعد مدينة لاس فيغاس لاحتضان قرعة نهائيات كأس العالم 2026، والتي ستُجرى يوم 5 ديسمبر المقبل، وفقًا لما كشفته تقارير إعلامية متطابقة. وتُعد هذه النسخة من المونديال الأولى من نوعها التي تعرف مشاركة 48 منتخبًا، موزعة على 12 مجموعة، وهو ما يجعل عملية القرعة أكثر تعقيدًا وأهمية من النسخ السابقة.
وتُعد مدينة لاس فيغاس، الشهيرة عالميًا بمرافقها السياحية والترفيهية، مرّة أخرى مسرحًا لحدث كروي كبير، رغم أنها ليست مدينة مضيفة لأي مباراة من مباريات المونديال. وكانت القرعة الخاصة بنسخة 1994 التي استضافتها الولايات المتحدة قد أُجريت أيضًا في لاس فيغاس، وهو ما يمنح الحدث بعدًا رمزيًا يعكس عودة الولايات المتحدة إلى واجهة الأحداث الكروية العالمية.
وقد أُثيرت في البداية توقعات بأن تُجرى القرعة داخل مجمع “سفير” الحديث، والذي يُعد من أبرز الفضاءات الترفيهية في المدينة، بفضل سعته الكبيرة وتصميمه الهندسي الفريد. إلا أن مصادر لاحقة نفت أن يكون هذا المجمع هو المستضيف الرسمي للقرعة، لتبقى هوية المكان النهائي رهنًا بالإعلان الرسمي من الفيفا والمنظمين.
ومع اقتراب موعد القرعة، يزداد ترقّب الجماهير والمحللين حول الكيفية التي سيتم بها توزيع المنتخبات، خصوصًا مع التوسع الجديد الذي سيمنح مزيدًا من الدول فرصة الظهور في المونديال، ما سيغيّر شكل المنافسة ويفتح الباب أمام مفاجآت من الطراز الرفيع.
الحدث لا يقتصر على طابع رياضي فحسب، بل يُمثّل أيضًا تظاهرة إعلامية وسياحية ضخمة، تُسهم في تعزيز صورة الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك كمضيفين مشتركين للنسخة المقبلة من أكبر حدث كروي في العالم.